كوردستريت || الصحافة
تساءلت وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) عن لغز مماطلة المستشار الألماني أولاف شولتز في تسليم الدبابات الجديدة المتفق عليها منذ فترة لأوكرانيا، وأنه يمكن أن يضاف إلى قائمة “ألغاز العالم”.
وقالت الصحيفة -بافتتاحية الجمعة- إن شولتز يتقاعس عن تسليم الدبابات في وقت تناشد فيه كييف الغرب لتعزيز زخم تقدمها الأخير ضد الغزاة الروس، حيث وعدت برلين في أبريل/نيسان بتزويد دبابات الفهد المضادة للطائرات، ثم أجلت بدء تسليمها حتى يوليو/تموز، واعتبارا من هذا الأسبوع، تقول وزارة الدفاع الألمانية إنها أرسلت 24 دبابة.
وأشارت الدفاع الألمانية إلى موافقة وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك من حزب الخضر، ورئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان ماري زيمرمان، من الحزب الديمقراطي الحر، على إرسال دبابات “الفهد” ومركبات “ماردر” المدرعة.
ولفتت الصحيفة إلى “ادعاء شولتز بأنه يخشى أن يؤدي استنفاد مخزون ألمانيا من الدبابات بإرسالها إلى أوكرانيا إلى تقويض قدرة برلين على الدفاع عن حلفاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)”. وعلقت بأن هؤلاء الحلفاء يختلفون معه، مشيرة إلى قول السفيرة الأميركية إيمي غوتمان، الأحد، إن ألمانيا “يجب أن تفعل المزيد”.
وكذلك قول رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي -في مقابلة نهاية الأسبوع- إن التأخير “المزمن” لبرلين في إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا “يثير تساؤلات جدية حول قيمة التحالف مع ألمانيا” وفق ما نقلت وول ستريت جورنال.
وتابعت الصحيفة بأن شولتز ربما لا يزال يشك في أن أوكرانيا يمكن أن تكسب الحرب. ويزعم بعض خبراء السياسة الخارجية الألمان أنهم قلقون من أن الأسلحة الألمانية قد تجعل بوتين ينظر إلى ألمانيا على أنها محارب، أو أن المكاسب الأوكرانية قد تدفعه إلى استخدام سلاح نووي.
ورأت أن أفضل طريقة للمضي قدما، بالنسبة لألمانيا وأوروبا، هي استمرار أوكرانيا في الفوز بساحة القتال، وبالتالي سيضطر بوتين إلى الانسحاب أو التفاوض عن ضعف.
وختمت وول ستريت جورنال بأن مماطلة شولتز في إرسال الدبابات يشكل خطرا على أوكرانيا والناتو، ويعتبر وصمة عار للمستشار الذي وعد قبل 6 أشهر بألمانيا أكثر جرأة.