وسط غياب دور المؤسسات الصحية والطبية ،مناطق ريف ديرالزور الشرقي تشهد ارتفاعاً في حالات مرض التهاب الكبد الفيروسي.

كوردستريت|| #متابعات 

أكدت مصادر طبية لكوردستريت أن مناطق ريف ديرالزور الشرقي الخاضعة لسيطرة قسد وخاصة مدينة البصيرة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً  لأعراض مرض التهاب الكبد الفيروسي.

وأضافت هذه المصادر أن انتشار المرض أثار حالة من الذعر بين الأهالي وسط تدهور مستمر في الوضع الصحي منذ سنوات.

وأوضحت أن تلوث مياه الشرب، بالإضافة إلى انتشار الغازات الناتجة عن الحراقات النفطية، هما السببان الرئيسيان لانتشار المرض.

وقال أحد المصابين بالمرض : شعرت في البداية بأعراض خفيفة مثل التعب والإرهاق، لكنني لم أكن أعلم أنها مرتبطة بالتهاب الكبد. وبعد أن ساءت حالتي، أجريت التحاليل الطبية التي أكدت إصابتي بالتهاب الكبد A، ففي البداية كانت التحاليل سليمة، لكن حالتي تدهورت سريعاً .

وأضاف المريض: في المستشفى العام في مدينة البصيرة، لم أتمكن من الحصول على العلاج المناسب؛ بسبب عدم توفر الأدوية، مما دفع عائلتي لنقلي إلى الحسكة. هناك، أخبرني الأطباء أن تلوث مياه الشرب في منطقتي هو السبب الرئيسي في إصابتي .

وذكرت المصادر ،أن الوضع الصحي في ريف دير الزور متدهور بشكل عام، حيث لا تتوفر معظم الأدوية الأساسية في المستشفيات العامة، مما يجبر المرضى على السفر إلى مناطق أخرى للعلاج.

ونوهت إلى أن المستشفيات في ريف دير الزور الشرقي تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى لجوء العديد من المرضى إلى المستشفيات العامة أو الخاصة في المدن المجاورة مثل الحسكة.

وأوضحت أن ارتفاع أسعار الأدوية في السوق السوداء دفع الكثير من السكان إلى التوجه للمستشفيات العامة، حيث تصل تكلفة العلاج إلى مليون ليرة سورية في المستشفيات الخاصة، وهو مبلغ يفوق قدرة معظم الأهالي.