كوردستريت|| متابعات
شنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء ضربات استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة في شرق سوريا قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له يستخدمونها، وهي ثاني ضربات تشنها البلاد في غضون أسابيع.
وسقط تسعة قتلى في غارة جوية أميركية استهدفت الأربعاء في مدينة دير الزور في شرق سوريا منشأة عسكرية مرتبطة بإيران، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة” في مدينة دير الزور.
ومع تصاعد التوتر في ظل الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة (حماس)، تعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا للهجوم 40 مرة على الأقل من فصائل مدعومة من إيران منذ بداية أكتوبر تشرين الأول. وتعرض 45 جنديا أمريكيا لإصابات دماغية أو جروح طفيفة.
وذكر وزير الدفاع لويد أوستن في بيان أن الضربات نفذتها مقاتلتان من طراز إف-15 وجاءت ردا على الهجمات التي استهدفت القوات الأمريكية في الآونة الأخيرة.
وأضاف أوستن أن الهجمات على القوات الأمريكية يجب أن تتوقف.
وتابع “إذا استمرت هجمات وكلاء إيران على القوات الأمريكية، فإننا لن نتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات الضرورية لحماية (جنودنا)”.
ونفذت الولايات المتحدة بين الحين والآخر ضربات انتقامية على القوات المدعومة من إيران في المنطقة بعد أن هاجمت القوات الأمريكية.
وفي 26 أكتوبر تشرين الأول، هاجمت القوات الأمريكية منشأتين يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني والجماعات التي يدعمها.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في عام 2014 على مساحات كبيرة من أراضي البلدين لكنه هُزم في وقت لاحق.
ويتزايد القلق من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وحماس في الشرق الأوسط وتحول القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد متفرقة إلى أهداف.
وفي وقت سابق اليوم، أسقطت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران طائرة أمريكية مسيرة من طراز إم.كيو-9 بالقرب من اليمن.
وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة فضلا عن حاملتي طائرات إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول في محاولة لردع إيران والفصائل التي تدعمها. ويقدر عدد القوات التي أُرسلت في الآونة الأخيرة إلى المنطقة بالآلاف.
وأفادت رويترز في وقت سابق بأن الجيش الأمريكي يتخذ خطوات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط مع تزايد الهجمات التي يشتبه بأن جماعات مدعومة من إيران تشنها، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
وذكر مسؤولون أن الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأمريكية وتقييد الوصول إلى مرافق القواعد التي تضم القوات وزيادة جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك باستخدام الطائرات المسيرة وعمليات المراقبة الأخرى.