(أ ف ب)- الأناضول: قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاربعاء إن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول يشكل انتهاكا لقواعد القانون الدولي.
وأضاف بومبيو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز أن “ما حدث هو عمل فظيع”
وتابع ان “اغتيال جمال خاشقجي في القنصلية في تركيا يشكل انتهاكا لمعايير القانون الدولي. وهذا واضح جدا”.
ويأتي هذا التعليق إثر كشف المدعي العام التركي الأربعاء النقاب عن ملابسات مقتل الصحافي السعودي في 2 تشرين الاول/ أكتوبر “خنقا” عند دخوله القنصلية، قبل “تقطيع” اوصال جثته في الموقع.
.
ولم يوجه سؤال إلى بومبيو حول النتائج التي توصل إليها المدعي العام التركي، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة ستتوصل إلى قناعة حول هذه الجريمة دون الاعتماد على بلدان أخرى.
كما أكد الوزير أيضا على ضرورة احتفاظ واشنطن بعلاقاتها مع السعودية وامتنع عن توجيه انتقاد مباشر لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عدم تأييده وقف مبيعات الأسلحة إلى المملكة السعودية.
وفي السياق، قال متحدث أممي، الأربعاء، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “مستعد لتشكيل فريق دولي للتحقيق في جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، متى تلقى طلبا بذلك من قبل إحدى الدول الأعضاء المعنية بالموضوع في الأمم المتحدة”.
.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام “فرحان حق” بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان المسؤول الأممي يرد على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت هناك أسباب سياسية تحول دون دعوة الأمين العام لتشكيل فريق دولي للتحقيق في مقتل الصحفي السعودي.
وأوضح حق أن الأمين العام تلقى بالفعل “استشارات قانونية من مستشاريه المعنيين بخصوص إمكانية قيامه بتشكيل فريق دولي” للتحقيق في مقتل خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول.
وأضاف أن غوتيريش “على دراية بالتطورات الأخيرة التي أعلنت في وقت سابق اليوم في تركيا بشأن مقتل الصحفي السعودي”، مؤكدا أن موقف الأمين العام كما هو ويتمثل في ضرورة “إطلاق تحقيقات عاجلة ومحايدة ومستقلة”.
.
بدورها، دعت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، إلى ضرورة “إجراء تحقيق شفاف وعاجل ومستقل في جريمة مقتل خاشقجي”.
وجاءت دعوة رئيسة الجمعية العامة على لسان المتحدثة الرسمية باسمها “مونيكا جريلي” في مؤتمر صحفي عقدته بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
.
واعترفت السعودية بعد صمت استمر 18 يوما، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعوديًا للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن “فريقًا من 15 سعوديًا تم إرسالهم للقاء خاشقجي، وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم”.
وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.