كوردستريت || عامودا
توفيت والدة الطفل القاصر( ديار) والذي اختطف مؤخراً من قبل جوانين شوركر في عامودا في ليلة العيد ،وحولها أولادها المعاقين ( زوزان وشيار) دون أن يدركا ماحدث لوالدتهم حتى صباح العيد .
وأوضحت مصادر محلية أن والدة ديار ماتت حزناً وقهراً على ولدها المعيل الوحيد لها ولإخوانه المعاقين ،ولم يشعر بها أحد، إلا عندما زارها أحد الأقارب ليجدها متوفية .
وكتب “عبدالسلام علي” أحد المقربين من “نور أحمد” والدة ديار قائلاً: إن تلك المرأة المكافحة ماتت البارحة، ولكن لايعرفون أنها كانت تموت كل يوم ألف موتة حزناً وقهراً على ابنها ديار ذلك الطفل الجميل المعيل والمؤنس والمساعد الوحيد لأمه .
وأضاف علي ، نورة ماتت قهراً البارحة ليس من عذاب كفاحها وتربية الشابين زوزان وشيار ذوي الاحتياجات الخاصة، بل ماتت قهراًوحزنًا على ديار الذي مر عيد آخر ولم تعلم عنه شيء ،ديار الذي أخذوه من حضن أمه وهو قاصر ،وهو السند الوحيد لأمه في هذه الدنيا .
نعم أخذوه دون أدنى مراعاة ورحمة ورأفة لظروف هذه المرأة، وهم يدعون أنهم حماة حقوق المرأة ،وعدوا أمه كذباً أنهم لن يأخذوه إلى ساحات القتال، ولكن تفاجأت أمه بوجوده ( ديار )في حرب عفرين .
وقال : لقد سقطت عفرين منذ سنوات ،ولم يأت خبر من ديار، لاتعلم أمه أنه أسير على قيد الحياة أو سقط شهيداً، وبقيت هذه المرأة المكافحة تعاني القهر والعذاب على ديار حتى البارحة ليأخذها ربها ويخلصها ويريحها من عذاب هذه الدنيا القذرة.