هكذا واجهت فنزويلا الانهيار الاقتصادي بالأرانب
كوردستريت نيوز || حولةالعالم
لجأت الحكومة الفنزويلية إلى الكثير من الأفكار غير التقليدية لمواجهة الانهيار الاقتصادي الذي شهدته البلاد مؤخرا والتي باءت بالفشل، من بينها إطلاق برامج لنشر الأرانب والدجاج في البلاد من خلال توزيعها على المواطنين وتشجيعهم على تربيتها.
وذكرت شبكة “بي بي سي” البريطانية في تقرير لها، أمس الأحد، 7 تشرين الأول 2018، ان حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أطلقت العام الماضي برنامجا لنشر الأرانب في البلاد من خلال توزيعها على السكان وتشجيعهم على تربيتها، وفي شباط الماضي أطلقت فنزويلا عملة “بترو” الرقمية لتفادي العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن الهدف من هذه العملية كان إنعاش الاقتصاد المتردي في فنزويلا التي تعاني من التضخم، وتحسين قيمة العملة في البلاد.
وأخذت الحكومة الفنزويلية تعدد ميزات لحوم الأرانب وفوائدها، لكن الخطة أصبحت مثارا للسخرية حتى بين وزراء مادورو، فصرح وزير الزراعة فريدي بيرنال أن الناس أصبحوا مرتبطين عاطفيا بالأرانب وباتوا يعتبرونها حيوانات أليفة.
وأوضح بيرنال، إننا “بحاجة لحملة دعائية على الراديو والتلفزيون وفي الصحف، وعبر أفلام الكارتون، في كل مكان، حتى يفهم الناس أن الأرانب ليست حيوانات أليفة وإنما اثنان كيلو ونصف من اللحم”.
فيما نشر رئيس البلاد نيكولاس مادورو، في آذار الماضي على “تويتر” فيديو له وهو يطعم 152 دجاجة ويجمع بيضها، وكتب “يمكننا جميعا إنتاج (الطعام)… هذه هي الزراعة الحضرية”.
وكانت أحدث الأفكار التي أطلقتها الحكومة الفنزويلية مؤخرا، هي إطلاق برنامج للاستثمار في الذهب، مؤكدة أن فنزويلا بها رابع أكبر احتياطي ذهب في العالم، ويقوم البرنامج على بيع شهادات للمواطنين تفيد بأحقية من يشتريها في سبائك ذهبية.
جدير بالذكر انه رغم ثروة فنزويلا النفطية المتميزة، فهي تمر بأسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في تاريخها الحديث بسبب تراجع أسعار النفط، وتسبب هذا التراجع في انعدام أدنى مقومات الحياة لملايين الفنزوليين الذين هجروا البلاد بحثا عن لقمة العيش.