“نيويورك تايمز تكشف: اغتيال هنية تم بعبوة ناسفة داخل دار ضيافة الحرس الثوري في طهران”

صحافة عالمية 02 أغسطس 2024 0
“نيويورك تايمز تكشف: اغتيال هنية تم بعبوة ناسفة داخل دار ضيافة الحرس الثوري في طهران”
+ = -

كوردستريت|| #الصحافة

 

في تقريرها الأخير، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تم بواسطة عبوة ناسفة هُرّبت سراً إلى دار الضيافة التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران قبل نحو شهرين.

استند التقرير إلى تصريحات سبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بينهم إيرانيان، ومسؤول أمريكي. وأكد خمسة من هؤلاء المسؤولين أن القنبلة فُجّرت عن بُعد بعد التأكد من وجود هنية داخل غرفته. وأضاف المسؤولون أن هنية كان يقيم في دار الضيافة عدة مرات أثناء زياراته لطهران، وأن إسرائيل، رغم عدم اعترافها بالعملية، أطلعت الولايات المتحدة والحكومات الغربية على تفاصيل الاغتيال بعد وقوعه مباشرة.

 

وكانت التكهنات السابقة تشير إلى أن إسرائيل قد تكون وراء قتل هنية بواسطة ضربة صاروخية من طائرة أو مُسيرة، مماثلة لتلك التي استهدفت قاعدة عسكرية في أصفهان في أبريل/نيسان، مما أثار الجدل حول ثغرة في الدفاعات الجوية الإيرانية.

وأشار تقرير “نيويورك تايمز”، الذي كتبه ثلاثة من صحفييها، إلى أن العملية استخدمت ثغرة أمنية في مجمع سكني يُفترض أنه محصن، مما سمح بزراعة القنبلة وإخفائها لأسابيع عدة قبل تفجيرها. ورغم أن الصحيفة لم تتوصل إلى تفاصيل كيفية إدخال القنبلة إلى دار الضيافة، قال مسؤولو الشرق الأوسط الذين تحدثت إليهم إن التخطيط للاغتيال استغرق شهوراً وتطلب مراقبة مكثفة. وأوضح المسؤولان الإيرانيان أنهما لا يعرفان كيفية أو توقيت زرع المتفجرات.

 

وأضاف التقرير أن الانفجار وقع في الساعة الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي، وأن طاقم المبنى سارع للعثور على مصدر الضوضاء، ووجدوا غرفة هنية. وحين وصل الفريق الطبي، أعلنوا وفاة هنية فوراً، وحاولوا إنعاش حارسه الشخصي، لكنه توفي أيضاً. كما ذكر المسؤولان الإيرانيان أن زعيم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، زياد النخالة، كان يقيم في الجوار، لكن غرفته لم تتضرر بشكل كبير، مما يشير إلى دقة التخطيط لاستهداف هنية.

 

وقالت الصحيفة إن دقة الهجوم وتعقيده يشبهان تكتيك سلاح الروبوت الذكي الذي استخدمته إسرائيل لاغتيال كبير العلماء النوويين الإيرانيين محسن فخري زاده في عام 2020.

آخر التحديثات
  • أتبعني على تويتر

  • تابعونا على الفيسبوك