كوردستريت || الصحافة
كشفت صحيفة أمريكية لأول مرة أن الولايات المتحدة تمكنت من تدمير نسخة لمنشأة نووية إيرانية، تقع على عمق 80 مترا تحت الأرض.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن واشنطن شيدت قبل 10 سنوات نموذجا مشابها في حجمه لمنشأة “فوردو” النووية، التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
ووفقا للصحيفة، تم قصف المنشأة التي تم بناؤها على عمق 80 مترا تحت الأرض بقنابل عملاقة من طراز GBU-57 MOP (اختصار لـ Massive Ordnance Penetrator). وهي قنبلة ضخمة بوزن 13.6 طن. وهذه القنبلة التي تدعى “أم القنابل”.
.
وفي مايو/أيار الماضي، نشر سلاح الجو الأمريكي شريط فيديو يظهر فيه قاذفة بي -2 وهي تسقط القنبلة. ويُظهر الفيديو قنبلتي GBU-57 تُطلقان على أهداف أرضية في منطقة مجهولة. وأظهر الفيديو أن القنابل بعد اسقاطها، تختفي تحت الأرض، ومن ثم تتسبب في انفجار هائل.
وكذلك في العام 2017، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلقاء الجيش الأمريكي في أفغانستان “قنبلة عصف هوائي جسيمة” من طراز “جي بي يو-43/بي”، التي تدعى “أم القنابل”، مستهدفة موقعا لتنظيم “داعش” في ولاية ننغرهار.
وكانت تلك المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة في المعركة منذ تطويرها مع بداية حرب العراق. وهي قنبلة مدمرة تحوي 8480 كلغ من مادة إتش6 المتفجرة وتوازي قوة تفجيرها 11 طنا من التي أن تي.
.
ويبلغ طول القنبلة 9 أمتار وقطرها مترا واحدا، وهي أضخم قنبلة في التاريخ مسيرة بالأقمار الصناعية وتلقى من الجو. ووزن هذه القنبلة يوازي طائرة إف-16 مقاتلة. وقال الجيش الأمريكي في حينه إن القنبلة استهدفت شبكة أنفاق عميقة للجهاديين في منطقة أشين بولاية ننغرهار شرق أفغانستان التي تعتبر معقلا لتنظيم “داعش” على حدود باكستان.
وتم تشييد منشأة فوردو بشكل سري في 2002 أسفل سلسلة جبلية معروفة بصلابة صخورها، في إطار البرنامج النووية الإيراني، لكن أجهزة الاستخبارات الغربية اكتشفته، ما أجبر إيران إلى “تحويله لمحطة للطاقة” في 2009.
وتخضع منطقة المنشأة لسيطرة الحرس الثوري بقيادة اللواء حسين سلامي (59 عاما) الذي خلف في إبريل/نيسان 2019 اللواء محمد علي جعفري الذي قاد الحرس الثوري منذ سبتمبر/أيلول 2007، ووضعت طهران المنظومة الروسية “إس-300” للدفاع الصاروخي في محيط المنشأة لحمايتها من أي هجمات.
كما كشفت الصحيفة في تقريرها، أن مسؤولين إسرائيليين درسوا احتمال إطلاق هجوم عسكري ضد إيران، مع أو دون موافقة الولايات المتحدة.
.
وأفادت بأن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد يختار عدم معارضة مثل هذا الهجوم، خلافا لسلفه باراك أوباما، مؤكدة أن هناك تباينا بين ترامب وأوباما حول إيران، ومدى مهاجمة إيران من عدمه.
وأوردت الصحيفة أنه خلافا للموقف الأمريكي لكل من الرئيس جورج بوش وباراك أوباما، فإن المسؤولين الإسرائيليين يؤمنون بأن ترامب لن يعارض مهاجمة إيران، وبأن هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين يدرسون احتمال هجوم أحادي الجانب ضد إيران.
وجاء العنوان الرئيسي لتقرير الصحيفة الأمريكية تحت “التاريخ السري للدفع بمهاجمة إيران”، الذي ركز على المبادرات الإسرائيلية الأمريكية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
.
وأوضحت الصحيفة أن المتشددين في إسرائيل وأمريكا قضوا أكثر من عقد في التحريض على الحرب ضد برنامج إيران النووي، متسائلة هل سيحقق ترامب ذلك أخيرا؟ (سبوتنيك)