
.
كوردستريت – روج أوسي /
في لقاء تميز بالصراحة والشفافية مع ” نصرالدين إبراهيم ” سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) أجرته مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” صرّح بأن كتلة أحزاب المرجعية السياسية الكردية في سوريا مازالت تسعى جاهدةً لتحقيق الأهداف التي تشكلت من أجلها , وصولاً إلى إطار سياسي تنظيمي يجمع القوى السياسية التي تؤمن بالأسس التي بنيت عليها الكتلة .
.
السياسي الكوردي أكد بأنه تشكلت لجان على مستوى مناطق عديدة , وستتشكل في الفترة القريبة لجان في بقية المناطق , كما تشكلت لجنة خاصة بكتابة البرنامج السياسي .
.
مضيفاً بأنه من الملاحظ الآن لهم ككتلة أن الأسس التي بنيت عليها باتت تلاقي قبولاً واسعاً في الشارع الكردي .” حسب وصفه “
.
وعن الموقع الحالي “للبارتي “فقد أكد ” إبراهيم ” لكوردستريت بأن “البارتي “كان وسيبقى القريب من كل من يعمل ويناضل في سبيل تحقيق أهداف شعبنا الكردي في سوريا , وذلك بغض النظر عن توجهاته الفكرية , أو اختلافنا معه سياسياً …
.
مضيفاً بأن ” البارتي يناضل حالياً في كتلة احزاب المرجعية السياسية في سوريا ”
.
أما علاقاتهم كحزب مع المجلس الوطني الكردي فأشار ” القيادي الكوردي ” وبشكل واضحٍ وصريح بأنه بعد القرار ” الباطل ” الأخير – حسب تعبيره – الصادر بحق ثلاثة أحزاب كردية مؤسسة للمجلس , انقطعت علاقاتهم معه , ” مستدركاً ” بأنّ ذلك لا يمنع من أن حزبهم يحظى بعلاقات مميزة مع بعض مكوناته .
.
بينما عن تقييمه للوضع في قامشلو فأشار ” القيادي الكوردي ” بأن الوضع في قامشلو بشكل نسبي مقبول , وكذلك المناطق الكردية الأخرى , وذلك مقارنة مع المناطق الأخرى من البلاد التي تشهد صراعاً دموياً , فمع ما تشهده المدينة من غلاء في الأسعار , وبساطة الخدمات اليومية المقدمة للمواطن ,و ما تشهده حركة هجرة واضحة , إلا أن الوضع فيها ما زال يطاق … وبالرغم من كل الظروف دعا إلى التمسك بالبقاء على الأرض , ومنع حدوث أية تغييراتٍ ديمغرافية في مناطقنا .
.
أما عن أسباب الهجرة فرأى ” سكرتير البارتي ” بأنه يعود تسارع وتيرة الهجرة إلى اجتماع عدة عوامل أدت إلى ما وصلت إليه من درجات متزايدة , ولعل من أهم هذه العوامل هي العامل الأمني والاقتصادي و السياسي … فمع عدم استقرار الأمن , و تزايد وتيرة الهجمات الارهابية على المناطق الكردية و كذللك تنفيذ العمليات الانتحارية الارهابية , أيضاً الحصار الاقتصادي المفروض على المناطق الكردية , وانتشار ظاهرة البطالة , بالإضافة إلى حالة الفوضى السياسية التي تفشت في جسد الحركة الوطنية الكردية , وعدم مقدرتها للتوصل إلى توافق فيما بينها , ونشوب خلافات حادة …. كل هذه العوامل مجتمعة وغيرها دفعت بالناس إلى التفكير الجدي بالهجرة كمخرج له من هذا الواقع المؤلم .
.
وفي ختام لقائه توجه ” نصرالدين إبراهيم ” بالشكر لكل العاملين في شبكة كوردستريت الاخبارية , لتغطيتهم للأحداث والتطورات السياسية والميدانية في الشارع الكردي, متمنياً لهم وللموقع التوفيق والنجاح الدائم .