شفين محمد – قامشلو خاص لــ كورد ستريت / بعد ان طرح حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) مشروع الادارة الذاتية في المنطقة الكوردية وادخال هذا المشروع قيد التنفيذ منذ ايام عبر تقسيم المنطقة الكوردية الى ثلاثة اقاليم منفصلة و من ثم تشكيل حكومة لهذه المنطقة ويتم ادارتها مؤقتا ودائما حسب ما يصرح به قيادات ال PYD
وكانت ردود الافعال سريعة ومفاجئة ومنها من اعترض على المشروع معتبرا بانها لا تعبر عن طموحات الشعب الكوردي ومنهم من قال بانه اتت في وقت مبكر ومنهم من صفق لها ودعا الى دعمها
ومن بين الجهات الداعمة لهذه الادارة هي حزب الوحدة الديمقراطي الكوردي في سوريا , والتي اعلنت قياداتها صراحة دعمها لهذه الخطوة معتبرين بان هذا المشروع قد تبناه مؤتمرهم الاخير وبالتالي تعبر عن طموحاتهم كجزب .
وفي هذا الاطار قال مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة في تصريحه الاخير لـــ “راديو صوت أمريكا…” نحن في حزب الوحدة اول من طالب بالإدارة الذاتية و ذلك في المؤتمر الثالث للحزب ، و هذا ما يفسر تفهمنا اكثر من غيرنا لمشروع الادارة المرحلية المطروح من قبل ال ب ي د ، وسعينا الى تبنيه و المساهمة فيه باسم المجلسين ( الوطني الكردي و شعب غرب كردستان ) واقترحنا الامر على المجلس الوطني الكردي وتمت الموافقة وتم تشكيل لجنة للتواصل مع مجلس شعب غرب كردستان وكنت أحد أعضائها السبعة، وعبر تواصلنا مع غرب كردستان استطعنا تعديل اسم المشروع وقسم من مضمونه واصبح المشروع مشروع المجلسين معا وتم التواصل مع المكونات الموجودة في مناطقنا عبر لجان خاصة بذلك وكنت عضوا بلجنة التواصل مع الارمن والآشور والسريان ولجنة أخرى للتواصل مع المكون العربي، وبعد موافقة الجميع على المشاركة عقدنا اجتماعا موسعا ،و تلاه اجتماعان آخران غاب عنهما المجلس الوطني الكردي.”
معربا عن دعمه لهذه الخطوة مؤكدا بانهم سيكونون مؤيدين لمشروع الادارة المرحلية والسعي للانضمام كمجلس الى المشروع لا كحزب منفرد .
من جهته قال عضو الهيئةالقيادية في حزب الوحدة موسى كنو على صفحته الشخصية متفاءلا “بان الإدارة الذاتية للمناطق الكردية في سوريا إستحقاق قومي و وطني , فالمجلس الوطني الكردي أمام مسؤولية تاريخية للمشاركة فيها , و الإلتزام بقراراته و توقيعاته بخصوص ذلك”.
اما قيادات الاتحادت السياسي المتمثلة بـ د. عبدحكيم بشار ومصطفى جمعة اعربوا عن مواقفهم الرافضة لطرح مشروع الادارة الذاتية في ظل وجود النظام البعث في قامشلو ومناطق اخرى , واصفين بان هذا المشروع عائد للـ” ب ي د ” ولا علاقة للمجلس الوطني الكوردي به ،
بين قبول ورفض تنقسم الاحزاب الكوردية , وهذا ان دل فانه يدل على فرز الذي يحصل داخل الحركة الكوردية في سوريا ويضع مصير المجلس الوطني الكوردي المنضم مؤخرا الى الائتلاف السوري المعارض على حاوفة الهاوية , وبحسب بعض المراقبون فان انضمام بعض الاحزاب الى مشروع الادارة الذاتية هو ضربة اخرى في نعش وحدة الصف الكوردي التي يتباكى عليه الجميع دون مراعات مشاعر الجماهير التي دخلت في دائرة مغلقة , واما بعض الاخر اعتبرو مشروع فرصة تاريخية للكورد ويجب استفادة منها .
قامشلو -5/12/2013