كوردستريت|| الصحافة
.
نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مصدر في واشنطن أن مسؤولين عسكريين أمريكيين يعملون مع نظرائهم الفرنسيين والبريطانيين حول خطة لإقامة المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، إنه ما تزال هناك حاجة للتفاوض بشأن الطرف الذي ينشئ المنطقة الآمنة ويحميها ويديرها.
.
وأوضح أن هناك رغبة أمريكية في عدم وجود عسكري تركيا في المناطق الحضرية مثل كوباني أو عامودا التي يهيمن عليها الأكراد،وأن هذا يمكن ان تقبل به وحدات حماية الشعب “ي ب ك”. وفي المقابل يود المسؤولون الأمريكيون أن تنتشر القوات التركية والبريطانية والفرنسية وتسيطر على المناطق غير المأهولة في الريف.
وقال أوتون أورهان، الخبير في شؤون سوريا في مركز أورسام لدراسات الشرق الأوسط، إن تركيا لن توافق على أي خطة أمنية لا تعطي السيطرة النهائية على المنطقة المقترحة للجيش التركي. وأضاف أن القادة العسكريين الأتراك قلقون أيضا من الانتشار على نطاق واسع في المناطق الحضرية ويبقون منفتحين على حلول بديلة.
.
وكانت صحيفة صباح التركية ذكرت يوم الأربعاء الماضي أن أنقرة ستعطي الأولوية لمنطقة أمنية في إطار الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلنطي، على اعتبار أن ذلك قد يوفر لها شرعية دولية، على أن تحدد واشنطن وأنقرة جماعات المعارضة المسلحة التي ستحمي المنطقة المقترحة.
ووفقا للمصدر الأمريكي، “يدرس الدبلوماسيون الأمريكيون ما إذا كانوا سينشرون المجلس الوطني الكردي السوري – وهي مظلة من الأحزاب الكردية المعارضة لوحدات حماية الشعب “ي ب ك” – وجناحها المسلح، قوات بيشمركة روجافا، لحماية المناطق التي يسيطر عليها “ي ب ك”.
.
وأضاف المصدر “يمكن نشر جماعات المعارضة العربية التي تم دمجها مع وحدات حماية الشعب في قوات سوريا الديمقراطية في بلدات ذات أغلبية عربية مثل تل أبيض.”
وفي يوم الخميس، ذكرت صحيفة “ستار” اليومية التركية أن بعض القبائل العربية التي لديها مقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية قد اتصلت بالفعل بالجيش التركي للانضمام إلى هذا الانتشار.
.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان أول من أمس الأربعاء استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإقامة منطقة آمنة شمال وشرق سوريا، مشيرة إلى أملها في الوصول إلى حلول تؤمن استقرار المناطق الحدودية.
وقال مصدر معارض سوري ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، إنه من غير المحتمل أن تقبل “ي ب ك” أن تضطلع قوات بيشمركة روجافا أو المجلس الوطني الكردي بدور في المنطقة الآمنة.
.
وأضاف المصدر أنه “في حين أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” هي الأكبر من حيث العدد، فإن بيشمركة روجافا، إلى جانب الجماعات العربية، قد تكون كافية للقيام بالمهمة”.
وتتشكل قوات “بيشمركة روجافا” من مقاتلين أكراد منشقين، تركوا صفوف جيش النظام بعد انطلاقة الثورة السورية، وتلقت التدريب بإقليم شمال العراق من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم وخبراء أجانب وأوربيين، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش.
وقال عبد الباسط سيدا، الأكاديمي والسياسي الكردي السوري والرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري، إنه رغم انتقاده لبيشمركة روجافا المجلس الوطني الكردي، فإن هذه المجموعات تعتبر نفسها جزءًا من مستقبل سوريا، على عكس “ي ب ك”.
.
موقف روسيا
.
ويقول المراقبون السوريون أيضا إن إنشاء منطقة أمنية في شمال سوريا يجب أن يأخذ في الحسبان الاعتبارات الروسية.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات بين تركيا وروسيا لموقع ميدل إيست آي، إن روسيا تدعم إقامة منطقة أمنية في الشمال. ولكن المصدر أشار إلى أن روسيا تسعى للحصول على تنازلات في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة مقابل موافقتها على المنطقة الآمنة.
وقال المصدر إنه لا يمكن استبعاد استيلاء هيئة تحرير الشام على مناطق في إدلب أخيرا، دون حدوث تدخل روسي.
.
لكن مصدرًا أمنيًا تركيًا قال إن هيئة تحرير الشام المرتبطة بتنظيم القاعدة استغلت تركيز أنقرة على شرق نهر الفرات، ونجحت في طرد المعارضة المعتدلة من مناطق في إدلب، مؤكدا أن سيطرة الهيئة في إدلب مؤقتة.
.
ترك برس