كوردستريت || بريشان حسين
.
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بتجنيد الأطفال، ذكوراً وإناثاً، من مخيمات النازحين واستغلالهم للقتال في صفوفها، مؤكدةً أن الأكراد يختارون القصر من العائلات المستضعفة دون إحاطة أهاليهم بأماكن تواجدهم، مقابل مبالغ زهيدة لا تتجاوز 300 دولار شهرياً.
.
كما وكشفت أنّ القوات الكردية جنّدت حوالي 224 طفلاً العام الماضي بزيادة قدرها 5 أضعاف عن العام الذي سبقه، مؤكدة أن الأطفال تم وضعهم على جبهات القتال المتتالية، التي خاضتها قوات حماية الشعب الكردية ضد تنظيم داعش العام الماضي.
.
وردّاً على مانشرته المنظمة على موقعها الرسمي أصدرت الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطياً بياناً إلى الرأي العام مشددةً على التزامها بالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان عامة , وبنود اتفاقية حقوق الطفل خاصة البروتوكول الاختياري بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة , وهو التزام مبدئي يشكل أحد المبادئ الأساسية للوثيقة السياسية التي تم تبنيها في المؤتمر التأسيسي للمجلس عام 2015 ،
.
وأشارت الهيئة التنفيذية في بيانها إلى أنّ ما تم ذكره في البيان الصحفي الصادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش لا يعدو عن كونه رصد لبعض التجاوزات الفردية غير المسؤولة التي لا تشكل منهجية أو استراتيجية عامة يقوم بها مجلس سوريا الديمقراطية ، مؤكدةً على البحث في هذا الادعاء وإعادة الأطفال الذين تم تجنيدهم إلى أسرهم بأقصى فترة ممكنة في حال إثبات ذلك مع محاسبة المسبب لمثل هذا التجاوز.
.
داعيةً في ختام بيانها كافة المنظمات والمؤسسات الدولية إلى الانخراط أكثر في الحوار والتفاعل والتشاركية مع مجلس سوريا الديمقراطية في مجال العمل الإنساني ليصار إلى تجاوز كل سوء الفهم والمشاكل التي تعترض الوصول إلى تحقيق كافة الإجراءات الشاملة للمبادئ الإنسانية وترجمتها إلى واقع حي يحقق الطموحات المشتركة.