مناهج الإدارة الذاتية التعليمية تفتك بأهالي المدن الكوردية بصمت، فأين المفر؟!
كوردستريت نيوز || مزكين ابراهيم
تتكرر معاناة أهالي محافظة الحسكة من جديد في تأمين التعليم لأبنائهم والذي يعتمد على المنهاج النظامي المعترف به دولياً ، مع الجهود الكبيرة التي تبذلها المدارس الخاضعة لسيطرة النظام لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب، في ظل استمرار «الإدارة الذاتية» بتطبيق مناهجها، فيما عادت أغلب المدارس الخاصة لفتح أبوابها، تطبيقاً لاتفاق شفهي مع «الإدارة»
شبكة كوردستريت تابعت الموضوع وسلطت الضوء على معاناة الأهالي في ظل منع الإدارة الطلبة الكورد من ارتياد المدارس الخاضعة لسيطرة النظام ،
وبحسب مراسلة الشبكة في قامشلو فإنّ قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية قد أجبرت السيارات على عدم إيصال الطلاب لمدارسهم ، تحت طائلة التغريم والسجن،
ونشرت تعميماتٍ لأهالي الأطفال العاملين في مؤسساتهم تنصّ على منعهم من إرسال أبنائهم إلى المدارس النظامية وإلا سيعاقبون بغراماتٍ مالية كما وسيتم فصلهم من الوظيفة.
وبعد 6 سنواتٍ من الخضوع لمدارس ومناهج الإدارة الذاتية تبيّن للأهالي بأنّ الأمر يزداد سوءاً ومستقبل أبنائهم بات على المحك ، فبدأت موجة الاحتجاجات من قبل الأهالي وعلى وجه الخصوص في المدينة المركز ”قامشلو” ضد قرار فرض مناهج «الإدارة الذاتية» على المدارس الخاصّة، وجولة مفاوضات قادها مطارنة الكنائس، أعادت المدارس الخاصّة بالكنائس افتتاح أبوابها، بعد الاتفاق على تدريس حصة يومية باللغة السريانية، والتعهد بعدم استقبال أي طالب كردي، فيما بقيت مدرستا «البر» و«نسائم البر» الخاصتان مغلقتين، ولم يشملهما أي اتفاق.
وكشف المطران بهنان هندو، مطران الجزيرة والفرات للسريان الكاثوليك، أنّ «الاتفاق مع الإدارة الذاتية” هشّ”، لأنه شفهي، إذ لم يكن هناك أي اتفاق مكتوب، ما يترك المجال أمام إمكانية نصلها منه مستقبلاً». مؤكداً أنْه «لا استقرار حتى الآن في المدارس الخاصة، التي تنتظر اتفاقاً مكتوباً يكون ضامناً لاستمرار التعليم النظامي فيها».
وفي السياق ذاته « قام أصحاب السرافيس “الفوكسات” في الحسكة العاملة على خط نقل (الناصرة – تل حجر – المعيشية – البيطرة) بإضرابٍ عن العمل ضد قرار قوات ” الأسايش ” القاضي بمنع وسائط النقل من إيصال التلاميذ إلى مدارسهم النظامية وسط المدينة.
وأصافت مراسلة الشبكة « أكثر من 50 تلميذاً مع عدد من الأمهات يتظاهرون بحي النشوة الغربية في مدينة الحسكة ضد قرار قوات ” الأسايش ” القاضي بمنع وسائط النقل من إيصال التلاميذ إلى مدارسهم النظامية وسط المدينة.
ويشار أنّ الوحدات الكردية من خلال سيطرتها على المنطقة وممارسة سلطتها بقوة السلاح لا تعطي أريحية لأحد ، منها التجنيد الإجباري، ومنع التدريس باللغة العربية وجعل منطقة الجزيرة منطقة خالية من الشباب، فمنهم من آثر الالتحاق بالجيش النظامي لأنّ الحروب التي يخوضها باتت حروب مذهبية وطائفية أكثر مما تكون وطنية، ومن لم يهاجر بسبب الخدمة الإلزامية للنظام يهاجر بسبب الخدمة الإلزامية الكردية”.