كوردستريت|| #متابعات
قالت مصادر اهلية : إن مزارعي الحسكة يتخوفون من مواجهة موسم زراعي صعب قد يكون الأسوأ في السنوات الأخيرة.
وأضافت هذه المصادر أن تخوف المزارعين يأتي نتيجة التحديات الاقتصادية بفعل ارتفاع تكاليف الزراعة، خاصة مع شح الدعم من” الإدارة الذاتية” وارتفاع أسعار المازوت.
وأشارت إلى أن المزارعين في شمال شرق سوريا، إحدى أكبر مناطق إنتاج القمح والشعير والقطن، وسلة غذاء سوريا، يعتمدون على الزراعة كمصدر أساسي للدخل.
ولفتت إلى أنه مع الارتفاع المستمر في تكاليف الإنتاج وضعف الدعم، لجأ كثير من مزارعي الجزيرة السورية إلى تقليص مساحات أراضيهم المزروعة، مما قد يؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في المنطقة.
وقال أحد المزارعين أنه سيكتفي بزراعة 70 دونماً فقط من أصل 200 دونم كان يزرعها سابقاً، متجنباً تنفيذ جميع العمليات الزراعية كالتسميد أو رش البذور منوهاً إلى أن هذا القرار جاء بعد خسائر الموسم الماضي.
ولفت إلى أن تأخر توزيع المازوت وقلة الكميات المخصصة دفعت المزارعين لشراء المازوت من السوق السوداء بسعر 4800 ليرة سورية للتر، مما زاد تكاليف الزراعة، ودفعهم إلى تقليص المساحات وتأجيل الري حتى توفير المحروقات بالكميات المطلوبة.
وذكر المزارع أن سعر استلام القمح العام الماضي، الذي حددته ” الإدارة الذاتية” بـ31 سنتاً للكيلوغرام، مقابل تكلفة إنتاج بلغت 29 سنتاً، يضع المزارعين أمام هامش ربح ضئيل، مما زاد تخوفهم من تكرار الخسائر.