كوردستريت || خاص
قال عضو المكتب السياسي لحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا مصطفى جمعة في حديث خص به شبكة كوردستريت حول الجدل الذي اثار كلامه خلال مداخلته في حوار مع الإعلامي ( رامان كنجو) حول حقيقة تهديده بالإنسحاب من ال ( ب د ك س) إن لم ينعقد المؤتمر العام، أكد أنه عندما تم دمج أربعة أحزاب تحت اسم الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ، كان ذلك في إطار توجه سياسي وطني وقومي ، وضمن رؤية مستقبلية ، تتعلق بدفع العمل داخل الحزب ،وكذلك الحركة الكردية باتجاه أفضل ، منوهاً أن الحزب مازال ملتزماً بهذا التوجه رغم الظروف الصعبة التي أكتنفت الساحة الكردية في كردستان سوريا .
.
وقال جمعة : أرى أن من مصلحة الحزب عقد مؤتمره ، وهو ما ينص عليه النظام الداخلي ، للوقوف على المرحلة ، والمآسي التي وقعت على شعبنا في عفرين وكرى سبي وسرى كانييه ، والعلاقات البينية بين صفوف الحركة الكردية ، ووضع الأسس الناجحة لتطور وتقدم الحزب وفق النهج الذي نلتزمه ، نهج البرزاني الخالد ، وإرساء آليات منسجمة مع الظروف الراهنة تخدم القضية الكردية وتحقق المكاسب لشعبنا .
.
وحول إحتمال تهميشه داخل الحزب ،أوضح القيادي الكوردي،أن الأمر لا يتعلق بالتهميش أو غيره . الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا ، هو حزبنا الذي انبثق نتيجة جهود كل رفاق الأحزاب الأربعة ، ولن نفرط فيه ، بل هدفنا هو أن يكون هذا الحزب على مستوى المسؤوليات الجسيمة في هذه المرحلة المهمة ، وإذا اعتقد البعض نتيجة بعض ملاحظاتنا حول دور الحزب وفعاليته ومستوى أدائه بأننا نشز عن المنحى العام لسياسات الحزب وتوجهاته فهو واهم .
ورداً على سؤال حول إتفاق محتمل بين المجلس الوطني الكوردي وقسد برعاية أمريكية خلال الفترة المقبلة. نوه جمعة، أن أحد عوامل عدم تطور الوضع الكردي باتجاه وحدة الخطاب السياسي وقوة الموقف الكردي ، هو هذا التباعد المميت داخل صفوف الحركة الكردية والشعب الكردي ، مشيراً إلى أن أي تفاهم جدي ومضمون في هذه المرحلة بين الجهتين الأساسيتين ، هو ضمان لمستقبل نجاح القضية ، وتعزيز للتواجد السياسي الكردي وفعله في المحطات والمحافل الدولية .
.
ولفت القيادي الكوردي إلى أن الرعاية الأمريكية لأي اتفاق بين المجلس الوطني الكردي وقسد مهم جداً ، ولكن رعاية القيادة السياسية الكردستانية ،وخاصة القائد مسعود البرزاني أكثر أهمية وضماناً لنجاح التفاهمات .
وأختتم جمعة حديثة لكوردستريت بالقول : إن التفاهمات البينية ، وتصويب التوجهات السياسية لجميع القوى على الساحة الكردية ، وإشاعة الأمن والاستقرار ، وحرية العمل السياسي دون عوائق ، هي مطالب الشارع وتنعش آماله .