كوردستريت|| وكالات
أكدت مصادر حقوقية تصاعد حدة العنصرية والتمييز تجاه اللاجئين السوريين والفلسطينين في الدول الأوروبية مع بدء الأحداث في غزة .
وقالت مجموعة العمل الفلسطينية في بيان لها :إن عدداً من اللاجئين السوريين من أصل فلسطيني تعرضوا للاعتداء والاحتجاز من قبل الشرطة الهنغارية، وذلك بعد محاولتهم عبور الحدود الصربية الهنغارية خلال رحلة اللجوء إلى أوروبا .
وأضافت البيان ،أن الشرطة الهنغارية ألقت القبض على عدد من اللاجئين وجردتهم من ممتلكاتهم الشخصية واحتجزتهم لمدة أسبوع، وهي سابقة لم تحدث من قبل.
كما وجهت لهم تهم خطيرة لهم مثل تهريب البشر وارتكاب جرائم بحق الشرطة المجرية والصربية، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين الدول الأوروبية بما يخص ملف اللجوء والهجرة.
وكان سوريون في الدول اﻷوروبية اشتكوا من تصاعد مشاعر الكراهية ضدّهم عقب الحرب اﻷخيرة على غزة، وما صاحبها من ضخّ إعلامي يهدف إلى التحريض ضدّ العرب والمسلمين.
وسلطت وكالة “رويترز” في تقرير لها الضوء على أوضاع بعض السوريين في دول اللجوء اﻷوروبية حيث تفاقمت معاناتهم خلال اﻷسابيع الماضية.
وقال الوكالة نقلاً عن جيان عمر، عضو البرلمان في برلين وهو من أصول كردية سورية، قوله: إنه لا يحظى بحماية الشرطة بعد استهدافه بمنشورات مليئة بالكراهية وممزوجة بالزجاج والبراز، ونافذة مكسورة واعتداء بمطرقة ، موضحاً أن ذلك كلّه حدث منذ بداية الحرب.
ونقل تقرير الوكالة عن أكثر من 30 من زعماء المجتمع المحلي والمناصرين الذين استشارتهم أن الحوادث الثلاثة التي وقعت في مكتب عمر الانتخابي تشكل جزءاً من العداء المتزايد للمسلمين في أوروبا والذي أججه السياسيون في بعض الأحيان” منذ عملية “طوفان اﻷقصى”.
كما أكد هؤلاء أن حوادث أخرى لم يتم الإبلاغ عنها بسبب ضعف الثقة في الشرطة.
وكانت جرائم الكراهية قد زادت بشكل كبير في أوروبا منذ السابع من أكتوبر، كما ارتفعت ما تسمى الحوادث المعادية للسامية المسجلة بنسبة 1240 في المئة في لندن، وشهدت ارتفاعات حادة في فرنسا وألمانيا.