كوردستريت_هام/
جدّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” جون برينان حديثه عن وجود احتمالات تشير لإمكانية تقسيم سوريا والعراق، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “لا تريد حكومات مركزية استبدادية” في هذين البلدين، معتبرًا أن المشاكل التي شهدتها المنطقة، كانت بسبب تلك الإدارات.
.
.
وقال برينان اليوم السبت: إنه غير واثق في إمكانية إنشاء حكومة مركزية في كلا البلدين تدير الأمور بشكل عادل، وأضاف أن “سوريا والعراق شهدا إراقة الكثير من الدماء، فضلًا عن الكمّ الهائل من الدمار، والانقسام الطائفي، لذا فهناك احتمالات تشير إلى إمكانية انقسام هذين البلدين”.
وتابع: “لا أعرف مدى إمكانية رأب الصدع وإعادة توحيد سوريا والعراق، لكني لست متأكدًا من إمكانية إنشاء حكومة مركزية قادرة على الإدارة بشكل عادل في كلا البلدين، لكن من الممكن أن يكون هناك حكومة مركزية ومناطق حكم ذاتي تنضوي جميعها تحت جسم اتحادي، وبطبيعة الحال، فإن تحقيق ذلك منوط بالتطورات التي ستشهدها المنطقة خلال السنوات الثلاث أو الأربع القادمة”.
.
.
وقال برينان في مؤتمر أُقيم بالعاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة قضايا الأمن القومي: إن وجود تنظيم الدولة سيستمر فترة طويلة في المنطقة، وخطر عودة المقاتلين بالتنظيم إلى بلدانهم الأصلية لا يزال قائمًا.
.
.
وأضاف خلال تقييمه للوضع الراهن في سوريا والعراق أن الملف السوري من أعقد المشاكل التي واجهها خلال رئاسته لوكالة الاستخبارات الأمريكية، قائلًا: “حتى لو تمكنا من هزيمة تنظيم الدولة في الميادين، إلا أن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والطائفية ستواصل النموَّ”.
.
.
وليست هذه المرة اﻷولى التي يتحدث فيها برينان ومسؤولون آخرون عن إمكانية تقسيم سوريا والعراق، كما صرّح بذلك مسؤولون إسرائيليون.