كوردستريت | صحتك |
إلتهاب الجيوب الأنفية ، إذا أصبت ببرد ذات يوم ولم تنتهي الإصابة، قد يكون إلتهاب جيوب أنفية-إلتهاب الجيوب الجاورة للأنف، التجاويف داخل العظام المحيطة بالأنف. و يبطّن الجيوب الأنفية غشاء رقيق ينتج مخاطا، والذي عادة ما تحمله خلايا الشعر ويصرف من خلال فتحات صغيرة في تجويف الأنف. إلتهاب الجيوب الأنفية ( وتسمى أيضاَ إلتهاب الأنف و الجيوب) يبدأ عندما يحدث إنسداد في الأنف، وعادة من تورم بسبب الالتهاب الناجم عن العدوى أو الحساسية. بعد ذلك، رأسك ستؤلمك، تشعر بالألم أو الضغط في الوجه، ومخاط سميك يسد أنفك. قد تظهر الأعراض من تلقاء نفسها، ولكن غالبا ما تستمر أو تعود ثانية…
ما الذي يسبب إلتهاب الجيوب الأنفية ؟
هناك الملايين من البكتيريا في أنفنا، و معظم الوقت هي غير مؤذية. حتى عندما يزحف بعضها إلى الجيوب الأنفية، فإنها لا تسبب المشاكل، طالما أنها تبقى تخرج في الأنف مع المخاط. و لكن إذا تم منع صرف الجيوب الأنفية، تستمر الغدد في الجيوب الأنفية في إنتاج المخاط، والتجمع الناتج من المخاط المُنتج يوفر وسط جيد لنمو البكتيريا. تنمو البكتيريا خارج نطاق السيطرة ، مسببة العدوى ، و ينطلق الجهاز المناعي في إستجابة للألتهابات. النتيجة : تورّم، والذي يسبب الصداع و آلام الوجه، تراكم المخاط والذي يسبب الإحتقان، ودفق لكرات الدم البيضاء لمحاربة البكتيريا، مما يؤدي إلى زيادة سمك المخاط وتغيير لونه إلى الأصفر أو الأخضر. تشمل الأعراض الأخرى فقدان الرائحة أو الطعم، والسعال، رائحة الفم الكريهة، الحمى، وجع الأسنان و إمتلاء الأذنين.
علاج التهاب الجيوب الأنفية
يبدأ العلاج بعلاجات بسيطة ، مثل غسيل الأنف، و إذا لزم الأمر، تقدم إلى استرتيجيات أكثر تقدّماً، مثل العلاج بالدواء الموصوف عن طريق طبيب أو الجراحة. معظم الناس الذين يعانون من إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد يتحسنون من دون علاج، بالرغم من ذلك يمكن أن تخفف من الأعراض و تقلل إحتمال الحاجة إلى دواء أقوى إذا حافظت على نظافة ممراتك الأنفية بإستخدام عدد قليل من الطرق الوقائية منخفضة التقنية. من الصعب التنبؤ بمن سيكون لديه إلتهاب جيوب أنفية مزمن، ولكن معرفة المزيد عن النوعين الرئيسيين يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرار بشأن كيفية علاج الأعراض الخاصة بك ومتى تذهب إلى الطبيب. وفيما يلي الأساسيات:
إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد
عادة ما يبدأ إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد بالبرد.الفيروسات، وليس البكتيريا، تسبب نزلات البرد، لذا فعلاجها بالمضادات الحيوية لا يفيد. ولكن عندما يتحول البرد إلى إلتهاب الجيوب الأنفية، فهذا يعني أن ممرات الأنف المسدودة قد أُصيبت بعدوى ثانوية بواسطة بكتيريا و قد تحتاج إلى مضاد حيوي. إذا كانت الأعراض شديدة وتستمر لأكثر من أسبوع، من الأفضل رؤية طبيب الرعاية الأولية. إذا كان لديك التهاب الجيوب الأنفية، قد يوصف لك مضاد حيوي، خصوصاً إذا كانت استراتيجيات الصرف الوقائية لا تساعد. للألم، جرب الكمادات الدافئة على وجهك، أو إستنشق البخار. يمكن لمسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية مثل الأسبرين، إيبوبروفين، أو أسيتامينوفين أن تسكن ألم الوجه، وكذلك الصداع و الحمى.
إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن
إذا استمرت الأعراض طويلا أو ذهبت و عادت، قد يكون لديك إلتهاب جيوب أنفية مزمن، وهو إعتلال أكثر تعقيداً يتطلب تقييماً من متخصص في الأنف،الأذن و الحنجرة . قد يساعد غسل الأنف و مضادات الإحتقان في علاج إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن عن طريق الحفاظ على المخاط حر والممرات الأنفية نظيفة و غيرمسدودة. هناك حل آخر و هوإستخدام عامل لجعل المخاط رقيقاً وهو جوايفينسين (موسينكس). يمكن إستخدام النقط السترويدية للأنف للمساعدة في مكافحة الالتهاب. الستيرويدات عن طريق الفم أيضا مفيدة، وخاصة في الحد من الاورام الحميدة الكبيرة، ولكن يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على المدى الطويل، مثل ضعف العظام وزيادة القابلية للعدوى. في بعض الأحيان تكون المشكلة تشريحية، مثل الاورام الحميدة الأنفية، إلتواء الحاجز الأنفي، ممرات أنفية ضيقة بالفطرة ، أو الأنسجة سميكة بسبب سنوات من العدوى. في هذه الحالة، التدخل الجراحي البسيط قد يساعد، في الحد من عدد وشدة الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية وأحيانا تساعد في استعادة وظيفة الجيوب الأنفية العادية.
نصائح لمنع إلتهاب الجيوب الأنفية
هناك العديد من الأشياء يمكنك القيام بها للحد من فرص إصابتك بإلتهاب الجيوب الأنفية أو للتخفيف من
الأعراض المبكرة الجيوب الأنفية. هذه بعض الإقترحات:
إغسل الممرات الأنفية يومياً. دع المياه تسير بلطف في الممرات الأنفية للمساعدة في إزالة المخاط الزائد و ترطيب الأغشية. الأوقات الجيدة للقيام بذلك في الصباح و الليل، عندما تقوم بغسل أسنانك.
إشرب الكثير من الماء. يساعد الترطيب الجيد على إبقاء المخاط رقيقاً وليّن.
إستنشق البخار. إجلس في دش ساخن. أو إجلب بعض الماء لغليه، و صبها في مقلاة، ضع منشفة فوق رأسك، و انحني بعناية فوق المقلاة لإستنشاق البخار.
تجنب البيئات الجافة. المرطب في منزلك ( و في مكان عملك يمكن أن يمنع جفاف الممرات الأنفية)
نَم و رأسك مرتفعة. يتجمّع المخاط ليلاً عندما تكون رأسك لأسفل، لذا إجعل رأسك مسنود لأعلى أثناء النوم.
كن لطيفاً مع أنفك. نظف أنفك بلطف ‘ فتحة واحدة في كل مرّة. التنظيف بقوة و عنف ممكن أن يسبب تهيّ الممرات الأنفية و تدفع المخاط المحمّل بالبكتيريا مرّة أخرى في الجيوب الأنفية.
تجنّب مضاد الهيستامين مالم يصفه لك الطبيب. مضادات الهيستامين تجعل المخاط سميك و صعب الخروج من الأنف.
كن حذراً مع مزيل الإحتقان. الأقراص التي تحتوي على السودوإفيدرين تعمل على الأوعية الدموية لتقلص الأغشة و الحفاظ على الممرات الأنفية مفتوحة. بخاخات الأنف تعمل أيضاً بشكل جيد- و سريعاً. و لكن استخدام مضادات الإحتقان الأنفية الموضعية لأكثر من يوم أو يومين من خطر الإعتماد عليها دائماً نتيجة لإعادة حدوث- زيادة التورّم بعد إنتهاء مفعول الدواء. مزيل الإحتقان عن طريق الفم يمكن أن يسبب الهياج العصبي و زيادة ضغط الدم، لذا إذا كان لديك إرتفاع في ضغط الدم، لا تستخدمها بدون إستشارة الطبيب.