كوردستريت|| #وكالات
قال مستشار الرئاسة الروسية للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، الثلاثاء، إن المقترح الذي قدمته موسكو لوقف إطلاق النار في أوكرانيا يضمن حل القضية بوسائل سياسية ودبلوماسية.
وتطرق أوشاكوف في كلمته خلال المنتدى العلمي والخبراء الدولي العاشر “قراءات بريماكوف” المنعقد في العاصمة موسكو إلى المقترح الذي عرضه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وأضاف مذكرا بالمقترح بأنه “إذا سحبت أوكرانيا قواتها من (أقاليم) دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، وتخلت عن رغبتها في الانضمام إلى حلف شكال الأطلسي (الناتو)، فيمكن لروسيا بدء المفاوضات مع كييف”.
وأردف أوشاكوف قائلا: “إذا قبلوا (الأوكرانيون) هذا المقترح، فسيتم إيقاف الصراعات على الفور”.
وفي 14 يونيو/حزيران الجاري اشترط الرئيس الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا وبدء محادثات سلام، تخلي كييف عن نواياها في الانضمام إلى الناتو، وسحبت قواتها من الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا في سبتمبر/ أيلول 2022.
وفي تقييمه لنظرة الغرب للمقترح الروسي، قال المستشار أوشاكوف: “الغرب لا يسمعنا ويعتزم القتال مع أوكرانيا حتى النهاية”.
وأشار إلى تنامي دور مجموعة “بريكس” التي أسستها البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، بتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وقال: “إن عدد الدول التي ترغب في الانضمام إلى بريكس في تزايد مستمر، هناك أكثر من 30 طلبا للانضمام”.
ولفت إلى ضرورة إنشاء نظام أمني متساو غير قابل للتجزئة في المنطقة الأوراسية، معتبرا أن مثل هذا النظام يمكن أن يمنع ظهور قضايا مثل القضية الأوكرانية في المنطقة.
ولفت المسؤول الروسي إلى أن الجيش الأوكراني نفذ هجوما الأحد على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.
وأشار إلى أن هذا الهجوم كان بصواريخ تكتيكية أمريكية الصنع من طراز “ATACMS” تحتوي على مجموعات عنقودية.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا وتشترط لإنهائها “تخلي” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.