كوردستريت|| #الصحافة
نشرت صحيفة هآرتس تقريرًا عن مسؤول سياسي إسرائيلي بارز أشار فيه إلى وجود سببين رئيسيين دفعا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لشن هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح المسؤول في مقال تحليلي للصحيفة بعنوان “لا شرطة سرية: الشاباك الإسرائيلي يرفض تكثيف مراقبة المتظاهرين المناهضين لنتنياهو” أن “المعلومات الاستخبارية تظهر بوضوح أن حماس فهمت أن البلاد قد ضعفت بشكل كبير نتيجة للصراع الداخلي”. وأضاف، “تساءلوا فيما بينهم إن كان ينبغي لهم السماح لإسرائيل بالسقوط من تلقاء نفسها، أو الهجوم وتسريع هذا السقوط”.
أما السبب الآخر للهجوم، فهو ما اعتبرته حماس تآكلا وانتهاكا للوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف. وذكر المسؤول أن يحيى السنوار، قائد حماس في غزة، يعتبر شخصًا شديد التدين وغالبًا ما يبدأ محادثاته باقتباسات من القرآن.
من ناحية أخرى، أشار كاتب المقال غيد فايتس إلى أن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين كان له دور كبير في إشعال فتيل الأزمة القضائية في إسرائيل، بينما ساهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بزياراته المتكررة إلى الحرم القدسي في تفاقم الأوضاع. وقال فايتس إن كلا الشخصيتين لعبتا دورًا حاسمًا في “الكارثة” التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف أن الحكومة استمرت في تمردها ضد الديمقراطية الإسرائيلية خلال الحرب، رغم أن صوتها لم يكن بالصخب الذي كان عليه سابقًا. وذكر أن جهود الحكومة لتولي إنفاذ القانون والقضاء على حركة الاحتجاج المتصاعدة لا تقتصر على الضغط العدواني الذي يمارسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبن غفير على إنفاذ القانون.
وأشار إلى أن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يقوم أيضًا بفحص أمني للشخصيات العامة البارزة، مما يعني أن لديه إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة عنهم لا ينبغي للسياسيين الوصول إليها. وحذر من العواقب لو كان على رأس الشاباك شخص يخدم الحكومة ويقاتل بكل قوته من أجل البقاء.
وفي هذا السياق، ذكر الكاتب وثيقة صادرها الشاباك من منزل مئير إيتنغر، حفيد الحاخام المتطرف مئير كاهانا، الذي اعتقل في عام 2015 بعد الهجوم الإرهابي الذي قتلت فيه عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما بالضفة الغربية. وعثر الشاباك على الوثيقة عندما داهم منازل عدد من الناشطين اليمينيين المتطرفين بقيادة إيتنغر. وجاء في الوثيقة: “لدى إسرائيل الكثير من نقاط الضعف.. ما سنفعله هو ببساطة إشعال كل براميل البارود هذه، كل الأسئلة والتناقضات بين اليهودية والديمقراطية، بين الشخصية اليهودية والهوية اليهودية”.
ووصفت الوثيقة بأنها “خطة عمل حركة سرية” تسمى التمرد، يشتبه في أن إيتنغر ترأسها. وعلق الكاتب بأن الأمر يبدو الآن وكأنه دليل عمل الحكومة السادسة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.