كوردستريت|| التكنولوجية
التعليم التعليم (بالإنجليزيّة: Education) هو أسلوب منظم يُساهم في اكتساب الطالب مجموعة من القواعد البنائيّة المُتخصّصة بالمعرفة، عن طريق استخدام وسيلةٍ منظّمة ومقصودة وذات أهداف معينة مسبقاً، وتزامنت نشأة التعليم مع ظهور المدنيّة في المجتمعات وتطوّرها المستمر؛ حيث أُسّست المدارس التي شكّلت انعكاساً لمفهوم التعليم النظاميّ الذي يُعرف في الدول العربيّة بمصطلحي التربية والتعليم، والمتفقين بشكلٍ تامٍ مع الأصول اللغويّة للفظ Education الإنجليزيّ، ومعناه الرعاية والنّماء، وتُمثّل التربية والتعليم العملية التي تهتمّ بالتحكم في المحتوى العلميّ للطّلاب عن طريق الاعتماد على استخدام التنظيم والضبط والتقنين.
تكنولوجيا التعليم “:
تكنولوجيا التعليم هو نظام متكامل يعتمد على هيكليّة من المعارف والعلوم المُتخصّصة بالتعلّم الإنسانيّ، واستخدام مجموعة من مصادر التعلّم سواء البشريّة أو غير البشريّة التي تُعزّز وتدعم نشاطات الطلاب (المتعلمين)؛ من خلال الاعتماد على تطبيق منهج المنظومات التي تُحقّق أهداف التعليم، وتُساعد على الوصول إلى تعلّم يتميّزُ بالفعالية، كما عُرِّفت تكنولوجيا التعليم من خلال منظمة اليونسكو بأنّها منحنى يُستخدم في تصميم وإنشاء العملية الخاصة بالتعليم، ثمّ يُساهم في تنفيذها وتقويمها بشكلٍ كامل بناءً على أهداف معينة، ومرتبطة مع نتائج الأبحاث الخاصة بالاتصال والتعليم، والمستخدمة مع الموارد البشريّة أو غير البشريّة؛ من أجل حصول التعليم على الكثير من الفعالية.
استخدام التكنولوجيا في التعليم تمتلك تكنولوجيا التعليم دوراً مهماً في البيئة التعليميّة، ويعتمد استخدامها وتطبيقها في التعليم على مجموعة من الوسائل التي تُعرف باسم وسائل تكنولوجيا التعليم، وتشمل مجموعة من الأدوات والأجهزة التعليميّة، مثل الحواسيب وشاشات التلفزة، والعديد من الاستراتيجيّات التعليميّة المستخدمة في تطبيق هذه التكنولوجيا بالاعتماد على أحد أنماط التعليم، مثل التعليم باستخدام المجموعات أو التعليم الجماعيّ،
وفيما يأتي أمثلة على الوسائل والأدوات المستخدمة في تطبيق تكنولوجيا التعليم:
موارد التعليم المفتوحة: هي مجموعة من الوسائل الحديثة التي تُساعد الطلاب على التعلّم؛ عن طريق تقليل التكاليف الماليّة المترتبة على المواد الدراسيّة التقليديّة، وتعزيز اعتمادهم على الموارد التعليميّة الرقميّة. التعليم الافتراضيّ: هو وسيلة تعليميّة من الممكن تطبيقها في الصفوف الدراسيّة أو خارجها؛ عن طريق الاستعانة بالتسجيلات المرئيّة (الفيديوهات)، ومشاهدة الطلاب لها في الغرفة الصفيّة أو باستخدام أجهزتهم الخلويّة. أدوات الرقابة:
هي وسيلة مستخدمة في الإشراف على الامتحانات، وتُعدّ أكثر تطوّراً من الطريقة الروتينيّة في مراقبة الطلاب أثناء تقديم الامتحانات، وتُمثّل أدوات الرقابة مراكز تجمع الطلاب معاً لتقديم امتحاناتهم، وتُخفّف معاناتهم في التنقل من مكان إلى آخر أو بين الدول لتقديم الامتحانات؛ وخصوصاً في حال كان مكان سكنهم بعيداً عن موقع تقديم الامتحان. التقييم التكوينيّ:
هو أسلوب تقييم يستخدمه المعلم أو المُدرّس في المدرسة أو الجامعة، ويُساعد هذا التقييم على توفير نظرة عن الطلاب، كما يحوّل عملية التقييم إلى طريقة تحليليّة ومُنظّمة تُساعد المُدرّس على إعداد العديد من الأسئلة لتقييم الطلاب، وتُساهم أيضاً في بناء نظامٍ مُتخصّص بعلامات الطُلاب يُساعد على تنظيمها وفقاً لبيانات وصفيّة. منتديات النقاش:
هي تجربة تعليميّة تعتمد على إنشاء وتصميم مجلس مُتخصص بمناقشة المواد الدراسيّة، كما تمتلك العديد من المميّزات مثل تعزيز دور الطلاب في المشاركة، وتفعيل دور التعلّم التعاونيّ بينهم سواء باستخدام شبكة الإنترنت أو خارجها. أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم يتميّز استخدام التكنولوجيا في التعليم بأهمية أساسيّة في البيئة التعليميّة، وتُلخّص هذه الأهمية وفقاً للآتي:
دعم الإدراك الحسيّ؛ من خلال الاعتماد على استخدام الأشكال التوضيحيّة التي تُستخدم لتوضّح الكلمات المكتوبة؛ حتّى تُساهم في تعزيز فهم الطلاب للتمييز بين الأشياء. تطوير المهارات؛ عن طريق تعليم الطلاب مجموعة من المهارات المُحدّدة، مثل مهارة النطق السليم. تطوير التفكير؛ من خلال دور وسائل التكنولوجيا في تعليم الطّلاب الطُرق السليمة للتفكير والأساليب الصحيحة لحلّ المشكلات. المساهمة في إنشاء المفاهيم الصحيحة، وتعزيز النموّ اللغويّ، وتنمية الاتّجاهات الإيجابيّة عند الطلاب.
نبذة تاريخية عن تكنولوجيا التعليم :
توجد آراء متنوّعة حول الجذور والنشأة التاريخيّة لمفهوم تكنولوجيا التعليم، فترى مجموعة من الباحثين أن بداياتها تعود إلى حقبة الإنسان البدائيّ المعتمد على استخدام مجموعة من الأدوات والتقنيات والوسائل الخاصة به، وحسب رأي المُفكّر هوكرج حصلت النظريات الخاصة بتكنولوجيا التعليم على أُسّسها وجذورها الأوّلى من أساسيات التعلّم سواء القديمة أو الحديثة؛ حيث اعتمدت على أفكار وآراء ونظريات العديد من المُفكّرين والباحثين العالميين.
تطوّر وظهور مفهوم تكنولوجيا التعليم يعود تطوّر تكنولوجيا التعليم إلى عام 1920م، عندما أشار لها العالم والمُفكّر التربوي (فِن) باسم تكنولوجيا التعليم، ومنذ ذلك العام إلى هذا اليوم أثّرت مجموعة من المراحل في مفهوم تكنولوجيا التعليم، وساهمت في تطوّره وصولاً إلى المفهوم المعروف في العصر الحالي، وكانت مراحل التطوّر هي العلوم السلوكيّة، ومفهوم الاتصال، والتعليم السمعيّ البصريّ، ومفاهيم النُظُم، والتعليم البصري.اتصلت تكنولوجيا التعليم مع مجموعة من الوسائل التعليميّة المهتمّة بالبرامج والمعدّات والمواد، وتُمثّل جميعها الأنظمة المُتخصّصة بالاتصال، وفي سنة 1970م وضعت اللجنة الرئاسيّة المسؤولة عن تكنولوجيا التعليم تعريفين لها، وتبعها العديد من التعريفات الأُخرى التي اعتمدت بشكلٍ أساسيّ على التعريفين الموضوعين سابقاً، ونتجت عن ذلك صعوبة في استخدام وتحديد مفهوم معين لتكنولوجيا التعليم، وصار من المستحيل اختيار تعريف ومفهوم واحد فقط لها؛ حيث أشار المُفكّر (ولسن) إلى أن تحديد مفهوم دقيق ومُتخصّص بتكنولوجيا التعليم يُعدّ من المهام الصعبة؛ وخصوصاً بالتزامن مع التطوّرات المُتجدّدة والمتسارعة في مجال التعليم ومجال التكنولوجيا.