كوردستريت || تحقيقات
تنتشر شبكات الفساد في مختلف مفاصل المؤسسات والدوائر التابعة للإدارة الذاتية، عبر مجموعات وأشخاص وصلت خلال فترة قصيرة إلى الذروة الاقتصادية لتكوّن امبراطوريات مالية تصل إلى ملايين الدولارات ، وذلك في ظل تفشي الفقر وفقدان أغلب متطلبات الحياة الكريمة لأغلب المواطنين في المجتمع .
ولعل قصة المدعو فؤاد محمد هساري ( أبو دلو) والذي ضجت وسائل الإعلام بأخباره وفضائحة خلال الأيام الماضية ،كانت جزء من هذه المنظومة الفاسدة التي تسيطر على معظم مفاصل الإدارة الذاتية ، وتتحكم بالمجتمع عبر السلطة والمال .
و إلى جانب أبو دلو ،هناك العشرات بل المئات من الأشخاص يديرون هذه المنظومات الفاسدة منهم شخص يدعى محمد شيخو زافي ( ابو مازن)
وبحسب مصادر خاصة لكوردستريت ، فإن أبو دلو يكاد يحتكر الهواء والأرض والسماء وحتى قبور الشهداء ليحولها إلى عقارات ومراكز سياحية لصالحه كما فعلها حين استولى على محلات الفقراء الواقعة على جسر قامشلو دون أن تتصرف الإدارة الذاتية أو بلدية قامشلو بأي شيء عندما علمت بأن أبو دلو ورائها، مع أن العقود الخاصة بالمحلات كانت واضحة وصحيحة إلا أنه هدد بقتل كل من يقف بوجهه ،وبذالك استسلم الفقراء لقدرهم أمام هذا الوحش المدعوم من الادارة الذاتية.
وأضافت هذه المصادر أن الحديث عن هذا اللص والعصابوي يطول حيث يسرق من خيرات الكادحين ويتسلق على انتصاراتهم لمصالحه الشخصية.
وقالت : إنه يعمل مع جهات داخل اقليم كوردستان حيث يأخذ فقط عمولات على العقود بعد أن يقوم بنقل 200 صهريج فيول يومياً عن طريق شخص يستلم منه في الاقليم يدعى ناجي محمد.
كما يقوم هذا الحوت بنقل النفط إلى براء القاطرجي الذي يعمل هو واخوانه وأبناء عمومته وأخوانه مع تنظيم داعش الذي كان له الفضل في تقوية التنظيم، وسيطرته على مساحات كبيرة من سورية.
وينقل أيضاً إلى حمص حمولة 150 سيارة محملة بالفيول يومياً، كما ينقل بعض الصهاريج المحملة الى منطقة ريف حلب الشمالي والغربي في قباسين ومنبج والباب حيث وكيله في تلك المنطقة يدعى ياسر حزواني عسكري منشق.
ودعت هذه المصادر الشرفاء من المسؤولين والتجار إلى الانتفاض في وجه هؤلاء اللصوص ، ومنعهم من التحكم بمقدرات وخيرات المنطقة .