كوردستريت || نازدار محمد
.
تداولت وسائل الإعلام المحلية والعالمية وناشطون ، خبر اختفاء الكاتب والصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، لاستكمال بعض الأوراق الرسمية، حيث تضاربت الآراء حول ظروف اختفائه، بالتزامن مع إطلاق سراح القس الامريكي..
.
للوقوف أكثر على حيثيات الحدث ومجرياته ، أجرت مراسلة كوردستريت استطلاعاً للرأي، لعدد من السياسيين الكرد .
.
القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي “الدار خليل” قال معلقاً على الحادثة : برأي إن تركيا ليست دولة قانون ،ويحكمها ديكتاتور ،ليس كل شي بيده .
.
أما حسن صالح عضو المكتب السياسي في حزب اليكيتي الكوردي فأكد أنه ،وبعد تراجع مخيف لقيمة الليرة التركيه بسبب العقوبات الأمريكيه التي فرضها ترامب على تركيا رداً على رفضها إخلاء سبيل القس الامريكي.اضطر اردوغان الى التراجع عن رأيه ومواقفه تجاه الموضوع ، وأجبر فيما بعد على إطلاق سراح القس ، وبالتالي مع مرور الزمن تبين عدم مصداقيته في هذا المجال.
.
واضاف صالح من جانب آخر، قد تستفيد تركيا من هذا الاجراء برفع العقوبات وحصول التقارب مع الادارة الأ مريكية بشكل أكثر خلال الفترة المقبلة .
وحول موضوع إختفاء الخاشقحي في تركيا. أكد صالح أنه يجب انتظار كشف الحقيقه ،بعد أن تشكلت لجنه مشتركة .تركية_سعودية لمعرفة خفايا وأسباب حادثة الاختفاء .
.
من جهته قال كاوا آزيزي عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا مستبعداً ان يكون هناك أي علاقة بين الافراج عن القس الامريكي واختفاء خاشقجي .
.
مشيراً إلى أن الافراج عن القس ، جاء نتيجة الضغوطات والعقوبات الأمريكية ، والتى كلفت تركيا الكثير ودخلت في أزمة اقتصادية .أما اختفاء خاشقجى ، فهو نتيجة صراع سعودي داخلي وتصفية حسابات على أراضي دولة أخرى حيث سيترتب على الحكم السعودي تداعيات لاحصر لها خلال الأيام المقبلة.
.
وأضاف، أن توقيت الافراج عن القس هو أن تركيا لم تعد تتحمل وزر العقوبات وانخفاض القوة الشرائية لليرة التركية ،وافلاس مئات الشركات وتهديدات امريكا بتشديد العقوبات ,و إطلاق صراح القس ،جاء نتيجة رضوخ تركيا للقوة الأمريكية .
.
بدوره ذهب نصر الدين ابراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا ( البارتي ) الى ابعد من ذلك فقال : إن هاتين الحادثتين , رغم تزامنهما إلا أنه لا يمكن الربط بينهما بشكل قطعي , لكن ما يمكن قوله هنا ،أن السياسة الدولية تجلت في أدق صورها , ففي الوقت الذي جيشت الدول وسائل إعلامها و دبلوماسيتها على أعلى المستويات في قضايا تتعلق باختطاف واعتقال شخصين ” رغم الأهمية الكبيرة للحياة وللحرية ولو لشخص واحد فقط ” كانت تغض الطرف عن مجازر ترتكب من قبل أنظمة بحق شعوبها , دون أن تحرك هذه الدول ساكناً , سوى بعض الحالات التي كانت تعكس رغبة الدول في البحث عن مناطق نفوذٍ لها لتحقيق أكبر قدر من المصالح .
.
واضاف ابراهيم ،رأينا كيف أن النظام التركي احتل عفرين ،وارتكب أفظع الجرائم بحق شعبنا الكردي في عفرين , نراه اليوم يتباكى على اختطاف ” الخاشقجي ” في محاولة منه لزعزعة التحالف السعودي – الغربي , حيث أن السعودية باتت منافساً إقليمياً لتركيا في الوقت الراهن .
.
.
مختتماً حديثه لشبكة كوردستريت بالقول : نعم ندين حادثة اعتقال القس الأمريكي , كما ندين اختطاف واختفاء الخاشقجي , بغض النظر عن السجال الاعلامي الدائر , وعن كل المحاولات التي سعت إلى استثمار الحادثتين سياسياً .