كوردستريت – سليمان قامشلو
بدأت حملة الاعتقالات يوم أمس الاثنين 27/ فبراير طالت الشبان من قبل الشرطة العسكرية في مدينتي كوباني وعفرين بشكل عشوائي، مما أثار السخط والخوف في الشارع الكوردي.
.
استطلعت شبكة كوردستريت الإخبارية في سياق موضوع الاعتقالات آراء النخبة المثقفة والنشطاء السياسيين في المنطقة الكوردية؛ فالناشط الصحافي “كاوى عيسو” يرى بأن الاعتقالات التي تقوم بها الشرطة العسكرية التابعة “للإدارة الذاتية” في كوباني تحديدا أمر “غريب جدا”.
.
واستفهم حول كيفية قيامهم بإعتقال من سطروا ملامح البطولة في العالم كله من خلال دفاعهم عن مدينة كوباني وريفها، وتعجب حول السبب الذي يدفعهم لسوق الشباب الكورد إلى معارك “لا ناقة لهم فيها ولا جمل” كمعركة دير الزور، وأضاف بأن الدفاع عن ما عرفه ب”روج آفا” حسب تعبيره “واجب قومي وأخلاقي وقانوني إنما خوض معارك خارج حدود روج آفا وزج شباب الكورد في هذه المعارك شي غير مقبول ومرفوض وغير قانوني”
.
ومن جانبه قال الناشط السياسي “سربست مصطفى” متسائلا “وهل بقي شباب في المناطق الكوردية بشكل عام وكوباني بشكل خاص حتى يساقوا للتجنيد الذي عان الأمرين وكان لها النصيب الأكبر من الهجرة والدمار …وهي التي قدمت مئات الشهداء في سبيل جلاء داعش عن المدينة ومن وجهة نظري إن الحملة لن تستمر في كوباني وعفرين؟”
.
البيشمركة “فهد السينو” أكد بأن ما تقوم به وحدات حمايه الشعب الذي وصفه ب”الجناح السوري للعمال الكوردستاني” اليوم في مدينتي كوباني وعفرين من اعتقال الشباب وسوقهم للتجنيد الإلزامي حسب اعتقاده “ليس إلا تكمله للمشروع الذي يعمل عليه هذا الحزب منذ بدايه الثوره السوريه خدمةً للنظام السوري وتحقيقاً للاتفاقات التي وقعها مع النظام السوري، إذ بات واضحاً إن هذه القوه تلقي بشبابنا الكورد في معارك لا مصلحه لنا بها لا بل قد تكون سبباً لحدوث تنافر وصراع ما بيننا ككورد وجيراننا العرب في المستقبل، من جهة أن سوقهم للشباب إلزاماً لتجنيدهم وكثره العرب في صفوفهم أمرٌ يدل على ضعف هذه القوه وافتقارها للعدد والمتطوعين وهذا الامر بات واضحاً للعيان”
.
واختتم تصريحه لشبكة كوردستريت بأنه بات من الواجب عوده بيشمركه ما وصفه ب”كوردستان سوريا” إلى وطنهم وبدأهم العمل على المشروع القومي الكوردي والسعي لتحقيق طموحات الشعب الكوردي في “كوردستان سوريا” وردع العمال الكوردستاني عن ممارساته الترهيبيه والمعاديه للشعب الكوردي .
.
تجدر الإشارة إلى إن حملة التجنيد الإجباري بحسب النشطاء تبدأ عند حلول نهاية كل شهر، وبدأت في مدينتي كوباني وعفرين منذ الصباح الباكر من اليومين السابقين.