كوردستريت|| #وكالات
شهدت القمة العربية الإسلامية في الرياض حضور قادة وزعماء من العالمين العربي والإسلامي، وتركّزت المناقشات على العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين ولبنان، في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية. وبينما دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى احترام سيادة إيران وعدم الاعتداء على أراضيها، شددت القمة على ضرورة حماية الشعب الفلسطيني ورفض مخططات التهجير القسري.
من بين الأحداث اللافتة في القمة، تداول صحفيون أتراك لقطات تُظهر غياب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن مقعده، بالتزامن مع كلمة بشار الأسد، حيث ظهر السفير التركي في الرياض، أمر الله إشلر، جالسًا في المقعد المخصص لإردوغان. أثار هذا الغياب تساؤلات حول دلالاته في ظل العلاقات المتوترة بين أنقرة ودمشق، مما عكس جانبًا من التوترات الإقليمية الحاضرة في القمة.
وتأتي هذه القمة كفرصة لتوجيه رسائل إلى الإدارة الأميركية القادمة بقيادة دونالد ترامب، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
وخلال الكلمة التي ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد على رفض مصر لما وصفه بـ”حملة القتل الممنهج” ضد المدنيين في قطاع غزة، في حين طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب انتهاكاتها المستمرة.
في أجواء سياسية مشحونة، سعت الرياض لإظهار قوة التضامن العربي الإسلامي، في وقت حرج تمرّ به المنطقة، حيث تمت مناقشة قضايا تتعلق بضرورة التحرك الدولي لوقف العنف الإسرائيلي وإيجاد حلول سياسية تلبي مطالب الشعب الفلسطيني.