حنان ..فتاة ثرية ..ناضجة الانوثة ..جذابة مغرية .
وانا .. بحار تائه في زورق الضياع ..
القضية ..علاقة حب .
(بائس لايملك غير قلب ينبض بالأمل..
وشاعر يملك كومة أوراق ومداد وقلم ).
الموضوع..اميرة بهية سخية شهية .
في التحقيق ..لماذا أحببت.كيف أحببت
الفرق بعيد..والحب حرام وجريمة ..
(بين بائس واميرة)
وجاء دوري بالكلام..
وأخذت أحكي ..وأحكي وأبكي ..
لم يصغي أحد ..لم يسمعني أحد
ونطق السلطان بالحكم ..وتأتأ وبصوت فيه نشاذ.
(ثمن الحب ياغلام..ستون جلدة وجلدة )
وساد الهرج في القاعة والضجيج والصخب
والشمل تبعثر..ودمعة منسية
حلم وانفاس وصرخة ..وآزاهير ندية .
وفي زنزانة الصمت..وشهقة الفجر
وصهيل العبارة والدموع والأطلال
ونزيف الجرح والبكاء..وانحناءة الصفصاف
وعطر الزيزفون ..والخطايا وفراشات الجمال .
واحتضار الطيش والجنون ورياحات الغضب .
وهمس الصبايا تلاشى..
تحدثت طويلاً.وحيداً.لم يسمعني أحد .
مللت رؤية السجان والجدران.
وعتمة الليل والجلاد والأحزان
والحرمان .
ياحضرة السلطان .
الموضوع باختصار ..في المنام..ياسيدي .
أمام الحاضرين الغائبين الراكعين الواقفين
الزاحفين التائهين ..ذات يوم قبلت مولاتي حنان
في حرم الخليفة ..
وطبعت فوق خدها الوردي عشقي
ولثمت ثغر المستحيل ..
ياحضرة السلطان .مللت رؤية السجان والجدران .
دعني أحدثك ..عن حكايات العشيقة وعن عينيها.
وسواد الليل والكحل فيها ..والروج القرمزي..
والجيد والعنق الخرافي.والخلخال وعن شعرها الأكرط
وعن الاجفان وعن خصر ونهد وصدر وانوثة …
وعن ثغر ونداءات الرحيل ..
خلف أسوار المستحيل .
والطفولة والمتاهة والبؤس والسمار والوجد
والياسمين وعتمة الليل والجلاد..
والأحزان ..ورحلة العشق والحرمان .
ياحضرة السلطان .رأيت في نومي حنان .
تغني .تنشد .وتغرد .
ماذا جنيت من ذنوب ..والحكم جائر .
ومضيت في سراب العشق..وهضاب اليأس..
أنشد لحن البؤساء..التعساء .
ولاءات الزمن والطيش ومواويل الألم ..
في السجن يا حضرة السلطان ..
رأيت الله والبحر والطوفان ..
رحلت عني الأوهام .. رحلت عني الأحلام .
وعن السمراء والصورة والصمت والضوء
أرسم في ذهني..في الفضاء الأنثوي ..مليكة
ذيوس..عشتار ..كانت حنان ..
ياحضرة السلطان ..مللت رؤية السجان ..
حملت أوراقي البيضاء ..لاارى غير النجوم والاوجاع
والخوف.والبؤس والعشق..والآلام..والأشجان ..
في دمي عشق الأميرة لاينتهي …
زنار عزم