قتلوا الثورة ..وقتلوا بموتها ثوارنا , و فاز المتآمرون بما كانوا يسعون إليه و يخططون له , وفق معاير السياسة و المصلحة الشخصية والتي تشرذمت بعد أن ازدادت أعدادُ الأنتهازيين وجابت أروقة اللعب بالموت وجمع الفُتات المتبقي من رائحة المال .
قد قتلانا كلامهم , هذه المعارضة التي كان لها يدٌ من موت وهلاك في قتل و اغتيال الثورة و سرقتها إلى فنادق العواصم الأوربية ودول الجوار التي تدعي خيراً للبلاد السورية , و تكنُّ شراً لها من خلف ستائر السياسة السوداء والتي تواكبُ الحداثة الرأسمالية والعنف من خلال الإرهاب و أضافة رُكنٍ آخر للدين الإسلامي إلى جانب أركانه الخمس وهو القتل على الهوية و الطائفة و العرق , قتلُ الناس و تبريرها بكلمات ” لا إله إلا الله” قتلُ الناس وقطع رؤوس الأبرياء واغتصاب النساء كلها وقد كانت من شعائر وطقوس هذا الركن السادس الجديد المُضافِ إلى الإسلام .
ولكن ,كي نتجنب الصخب المجنون من الإسلاميين المتطرفين واللذين لن يقرأُ ما كُتب بل سوف يسمعونه من أفواه الحاقدين وتكون عندذاك المصيبة و الجريمة معاً وهما مع هؤلاء على حدٍ سواء .
قد قتلنا المعارضون و الساسة السوريون في الخارج بكلامهم الفارغ و المسموم بالأكاذيب, فهم و إلى الآن لم ينجزوا شيئاً للثورة السورية العذراء , تلك التي في نفوسنا لا تلك المتداولة كعاهرةٍ على شاشاتِ و كتاباتِ و وسائل الإعلام , وتلك المعروضة على طاولات الحوار في مجالس الأمم في مجالس شعوب الأرض , تلك الشعوب التي حُكامها ساسة وشعوبها قطيعٌ ميت , من شدة الماء و الكلأ و الجنس .
قد قتلنا كلامهم و تصريحاتهم , قد قتلتنا لقائاتهم و اجتماعاتهم , لا شيء جديد نسمعهُ عن المعارضة الشخصانية السورية سوى انشقاقاتهم و آخر أحلامهم و آخر أكاذيبهم هذا ما يجبُ أن ينام في أنفسنا كحقيقة و كدليلٍ على هذي الحقيقة .
فالرصاصُ الأسدي من جهة و لقاءاتُ و اجتماعاتُ ساسة المجتمع الدولي ومعها المعارضة السورية و المتمثلةُ بالإئتلاف السوري من جهة أخرى, قد أصابتنا في الصميم و أردتنا قتلى , ومذبوحين .
آلان محمد بيري
هولير