قامشلو : نهاية الصيف إنذارٌ بقدوم الشتاء وتطبيقٌ للموروث الفلكلوري والبدء بتحضير مؤونة الشتاء من قبل النساء

تقارير خاصة 10 أكتوبر 2017 0
قامشلو : نهاية الصيف إنذارٌ بقدوم الشتاء وتطبيقٌ للموروث الفلكلوري والبدء بتحضير مؤونة الشتاء من قبل النساء
+ = -

كوردستريت – نازدار محمد

.

مع نهاية فصل الصيف وحلول فصل الخير يبدأ سكان مدينة قامشلو كما المناطق المجاورة، بتحضير مؤونة الشتاء ، الموروث الفلكلوري الذي اعتاد الأهالي عليه في كل عام مع حلول الخريف ، والتي تكون عادةً من المواد الغذائية الصيفية و لازالت  هذه العادات قائمة حتى وقتنا الحاضر

.

شبكة كوردستريت  كان لها استطلاع رأي مع بعض النسوة من مدينة قامشلو حول كيفية عملهم في تحضير وتخزين مؤونة الشتاء.

.

السيدة “أم أحمد “من سيدات مدينة قامشلو تحدثت لشبكة كوردستريت عن هذه العادات المتوارثة قائلةً:في هذه الأيام، يبدأ الأهالي بتحضير مؤونة الشتاء  بحيث تكون أسعار المواد الغذائية مناسبة فنقوم بصنع رب البندورة ، إذ يتمُّ عصره وتنشيفه على أسطح المنازل، لكن الكثير من السيدات في الوقت الحاضر يلجؤون لاستخدام المعلبات الموجودة في الأسواق، والتي توفّر جهداً كثيراً، ولكنها بالتأكيد لا تعطي نفس الطعم،كما وأضافت أم أحمد ”  أقوم كما العادة في كل عام بشراء البندورة وأصنع ربّ البندورة بنفسي وأستلذ بمذاقه الرائع .

.

وفي السياق ذاته أكدت السيدة “جميلة” من أهالي حي المصارف أنّ بعض الأهالي ما زالوا يحتفظون بالعادات القديمة في حفظ المؤونة الشتوية،

.

مضيفةً “أقوم بطحن الفلفل الحار الأحمر،وأقوم بتجفيف الملوخية الخضراء، وتعليقها على حبال حتى تُجفف ، وأحفظها في أكياس لاستخدامها في فصل الشتاء،

.

وتابعت “جميلة “أقوم بوضع ورق العنب الأخضر في أوعية، كي استخدمه في ما بعد، وخاصّة في الأشهر التي لا تكون أوراق العنب موجودة.

السيد “حسن نعمان “صاحب أحد محلات المواد الغذائية أكد لمراسلتنا”..

.
ما زال الأهالي يتمسكون بإعداد البرغل في بيوتهم، وكذلك رب البندورة والفريك ويقوم الأهالي أيضاً بتجفيف التين والعنب، وصناعة المربيات من اليقطين  والمخللات والمكدوس المصنوع من الباذنجان. وتنشيف الحبوب كالفاصولياء والخضار كالباميا.

 

مردفاً بالقول “على الرغم من توافر المواد الغذائية في المحلات التجارية الكبرى فإنّ مذاق الأطعمة التي تُصنع يدوياً وتحفظ في البيوت من دون مواد حافظة  أفضل بكثير من المؤونة المحفوظة في المحلات على حد تعبيره

فتصنيع واقتناء المؤونة الشتوية من التراث الفلكلوري والتي مازال الأهالي متحفظين به رغم توافر كافة المواد الغذائية في الأسواق ، إذ يستلذون بمذاق ماتصنعه أيدي النسوة في المنازل ، وهذا الموروث من أقوى الرسائل التي تنبئ بقدوم الشتاء .

آخر التحديثات