وبينما لا تستثني الحرب الإسرائيلية على غزة أحداً، تُظهر بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الحرب تسببت في قتل وإصابة النساء بطرق غير مسبوقة.
وفي ضوء تحذير الأمم المتحدة من خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق، نشرت الهيئة سبع حقائق توضح لماذا اعتبرت هذه الحرب حرباً على النساء أيضا وفقا للأرقام والمعطيات:
• قُتلت نحو 9 آلاف إمرأة على يد القوات الإسرائيلية في غزة حتى الآن. ومن المحتمل أن يكون هذا العدد أقل من الواقع، حيث تفيد التقارير أن العديد من النساء لقين مصرعهن وما زلن تحت الأنقاض.
• كل يوم تستمر فيه الحرب على غزة، بالمعدل الحالي، تُقتل 63 امرأة.
• تُقتل نحو 37 أماً يومياً، وهذا يدمر حياة أسرهن ويقلص حماية أطفالهن.
• الأرقام كشفت أن أكثر من 4 من كل 5 نساء (84 في المائة) لا يتوفر لأسرهن نصف الطعام أو أقل مقارنة بما اعتادت عليه قبل بدء الحرب. وتتولى الأمهات والنساء البالغات مهام جلب الطعام، ولكنهن آخر وأقل من يأكل في الأسرة.
• تفيد 4 من كل 5 نساء (84 بالمائة) في غزة بأن أحد أفراد أسرهن على الأقل اضطر إلى إلغاء وجبات خلال الأسبوع الماضي. وفي 95% من هذه الحالات، لا تتناول الأمهات الطعام، ويتخطين وجبة واحدة على الأقل لإطعام أطفالهن. وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن جميع سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي في غضون أسابيع، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق.
تفيد ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ بعض النساء الآن إلى آليات تكيف تعجز عن وصفه الكلمات، كالبحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
أفادت 10 من أصل 12 منظمة نسوية شملها الاستطلاع في غزة بأنها تعمل جزئياً، وتوفر خدمات الاستجابة الطارئة الأساسية. وعلى الرغم من الجهود الاستثنائية التي بذلتها تلك المنظمات، كما قالت الهيئة، فقد خُصص أقل من 1 في المائة من التمويل الذي تم جمعه من خلال النداء العاجل لعام 2023 إلى منظمات حقوق المرأة الوطنية أو المحلية. وقالت الهيئة إن توجيه التمويل إلى هذه المنظمات أمر بالغ الأهمية لتلبية الاحتياجات الهائلة للنساء وأسرهن ومجتمعاتهن، ولضمان الاستماع إلى أصوات النساء في غزة.