كوردستريت|| #متابعات
خلال خطابه في افتتاح الدور التشريعي الرابع “لمجلس الشعب”، هنأ بشار الأسد أعضاء المجلس على نيلهم ثقة الناخبين، مشددًا على أن الثقة العامة تستهلك بسرعة إن لم تُغذَّى بالعمل والإنجاز المستمر.
أكد الأسد على أن “مجلس الشعب” هو المؤسسة “الأهم في الدولة” ، مشيرًا إلى أن تأثيره يتطلب تطويراً شاملاً لجميع المؤسسات. وبيّن أن الحصانة البرلمانية لا تعني تجاوز القانون، بل تستدعي من الأعضاء الالتزام بالقوانين التي يصدرونها.
شدد على أن الرقابة يجب أن تكون على المؤسسات، بينما المحاسبة تتوجه إلى المسؤولين، مؤكدًا أن هذه المسؤولية لا تعد سلطة بل واجباً. كما أشار إلى أهمية اتباع منهجية واضحة في مناقشة الرؤى والسياسات، داعياً إلى التعاون مع السلطة التنفيذية وفق رؤى وسياسات متكاملة.
فيما يتعلق بالوضع المعيشي، أوضح الأسد أن الأولوية ليست لرفع المعنويات بل لشرح الواقع كما هو واقتراح الحلول الممكنة. وأشار إلى أن الأزمات الاقتصادية تعكس ضعفًا غير مرئي تظهره الحروب، داعياً إلى إعادة النظر في التوجهات الاقتصادية المتبعة منذ عقود.
مؤكداً على أهمية تطوير النظام الداخلي “لمجلس الشعب” لتفعيل دوره في مواجهة التحديات. وأوضح أن تغيير الأوضاع ليس مستحيلاً، بل يتطلب تغيير المقاربات وتفعيل عمل المؤسسات.
وصف بشار الأسد سوريا بأنها إحدى ساحات الصراع العالمي، مشيرًا إلى أن الخيار أمام سوريا هو أن تؤثر في المعادلة بدلاً من أن تتأثر فقط. وشدد على ضرورة اجتثاث الهزيمة من العقول والعمل بجد للبحث عن حلول، بدلًا من الخضوع للإحباط.
تطرق الأسد إلى العلاقات مع تركيا، مشيرًا إلى أن سوريا لم “تحتل أراضي جارة ولم تدعم الإرهاب”، وأن استعادة العلاقة تتطلب إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها. وأكد على ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية “المحتلة ووقف دعمها للإرهاب”.
اختتم بشار الأسد خطابه بالإشادة بصمود أبناء” الجولان السوري”، مؤكدًا أن “احتلال الأرض لا يعني تراجع الوطنية، بل ارتقائها”.