في حوار خاص رئيس وفد الجبهة السورية المعارضة يؤكد بأن القوى الكوردية مصرة على وحدة سوريا أرضا وشعبا
كوردستريت نيوز – نازدار محمد
قال محمود مرعي رئيس وفد الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة بأن زيارة مدينة قامشلو كانت مقررة من قبل قيادة الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، وذلك بعد “الاحتلال التركي لمدينة عفرين والاتفاق الأمريكي والتركي بدخول تركيا إلى منبج وشعرنا بأن هناك خطر على القامشلي”.
وأضاف مرعي في حوار خاص أجرته مراسلة كوردستريت بأن زيارتهم إلى قامشلو جاءت للالتقاء مع كافة القوى السياسية والمجتمع المدني والعشائر العربية والكردية وكل مكونات المجتمع السوري المتواجدون فيها، موضحا بأن كل اللقاءات كانت حسب وصفه “جيدة وممتازة”.
أما القوى التي التقى بها خلال زيارته فكانت، وحسب قوله: التقينا مع الحزب التقدمي الكردي والتحالف الوطني الكردي، والتقينا مع المنظمة الاشورية وحزب الاتحاد السرياني وقبيلة طي والعشائر العربية والملتقيات والأدباء والمثقفين، وكل مكونات المجتمع المدني بالإضافة إلى اللقاء مع حركة المجتمع الديمقراطي ومع مجلس سوريا الديمقراطي والمجلس التشريعي، وقمنا بزيارة ودية وغير رسمية إلى حزب المستقبل.
وأشار مرعي بأن كل القوى التي التقوا بها في قامشلو كانت مصرة على وحدة سوريا أرضا وشعبا، والتأكيد على الهوية السورية، وأيضاً كانت متفائلة وترغب بأن يفتح الحوار السوري السوري، مؤكدا بأنهم استطاعوا أن يتواصلوا مع حركة المجتمع الديمقراطي ومع مجلس سوريا الديمقراطية، وبانهم مستعدون للحوار مع الدولة السورية وكذلك لإرسال وفد إلى دمشق دون شروط مسبقة، ملفتا بأنها “بادرة إيجابية وتحصل للمرة الأولى مع وفد الجبهة الديمقراطية السورية، ونحن سوف ننقل هذه الرسالة إلى الدولة السورية ونتمنى من الدولة السورية أن تفتح طاولة الحوار السوري السوري وأن تبدا بالحوار مع القوى الفاعلة في القامشلي من أجل حل الأزمة الموجودة هناك لمصلحة الشعب السوري والدولة السورية”.
وأكد في سياق متصل من حديثه لمراسلتنا بأنه “سبق ووقعنا تفاهم مع حزب التقدمي الكردي برئاسة الاستاذ عبد الحميد درويش وتفاهمنا على نقاط مشتركة. طبعا زيارتنا كانت للبحث في كل المشتركات هناك مشتركات بيننا وبين حزب التقدمي الكردي وبيننا وبين التحالف الكردي وبيننا وبين قوى سياسية كثيرة، ومن خلال زيارتنا لمدينة القامشلي وهذه المشتركات تتعلق بقضايا أساسية وثابتة منها وحدة سوريا أرضا وشعبا والهوية السورية والتأكيد على وحدة سوريا، وهذه نقطة مهمة وبنفس الوقت نحن نرفض كل الاحتلالات
الامريكية والفرنسية والتركية ونأكد على سيادة الدولة السورية وعلى كامل الجغرافية السورية، وهناك قوى كثيرة في القامشلي تؤكد على نفس المفاهيم “.
وحول منبج والمجريات التي تحدث فيها ذهب السياسي السوري إلى أن في منبج تفاهم أمريكي- تركي على دخول القوات التركية إلى منبج وخروج وحدات حماية الشعب، مواصلا القول ” إذا هناك هذا التفاهم وهو لمصلحة تركيا وممكن لهذه القوات التركية التي تدخل إلى منبج هي قوات احتلال كما هي قوات احتلال في جرابلس وعفرين، ونحن نؤكد على الحماية أن تكون من قبل الجيش السوري والدولة السورية ونرفض الاحتلال ولا نعتبر أن هذا التفاهم الأمريكي التركي على حساب السيادة السورية وعلى حساب الدولة السورية، ونرفض التغير الديموغرافي في عفرين وفي كل المناطق ونؤكد على ضرورة أن يبقى كل مواطن سوري في بيته ولا يجوز أن يتم التغير الديموغرافي لا في عفرين ولا غيرها ونؤكد على المواطنة وأن نعمل من أجل أن تكون سوريا دولة مواطنة ودولة جميع السوريين بغض النظر كون هذا المواطن مسلم أو مسيحي أو كردي كل المواطنين متساوين امام القانون وفي الحقوق والواجبات “.
واعتبر مرعي في رده على سؤال مراسلتنا فيما يخص الحوار غير مشروط بين الحكومة السورية ومجلس سوريا الديمقراطي بأن الحوار بين الطرفين المذكورين “أمر مهم والتفاهم على كيفية الخروج من الأزمة مهم حيث أن قوات سوريا الديمقراطية حاربت الإرهاب وقاتلت الإرهاب وحافظت على مؤسسات الدولة ومن خلال زيارتنا الأخيرة أكدوا على هويتهم السورية، وأنهم مع وحدة سوريا أرضا وشعبا وهم ليسوا حركة انفصالية على الإطلاق، ولكن لديهم مشروع إدارة ذاتية ونحن نتفق معهم على أن تكون هناك لا مركزية إدارية موسعة في هذه المنطقة وفي كل المناطق السورية أي قانون الإدارة المحلية 107 معدل ومطور من أجل أن يكون هناك قضايا انتخابية في هذه المناطق من مختار البلدة إلى رئيس البلدية إلى المحافظ إذا الإدارة الذاتية أو اللامركزية الإدارية يمكن أن تبحث على طاولة الحوار في قضايا مشتركة”.
واختتم رئيس وفد الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة حديثه لشبكة كوردستريت مؤكدا على أن يبدأ الحوار السوري السوري، وأن تفتح طاولة الحوار بين مجلس سوريا الديمقراطية والدولة السورية، قائلا : نحن نشجع على ذلك ونعمل على ذلك .