كوردستريت || الصحافة
ذكرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية إنّ الدول الأوروبية تشعر بالقلق بسبب “عدم قدرتها على إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل”، وذلك بعد استنزاف احتياطاتها نتيجة إرسالها إلى أوكرانيا.
وذكرت المجلّة أنّ الدول الأوروبية ناقشت، الإثنين، إمكانية تقديم مساعدة عسكرية لـ”إسرائيل”، مُشيرةً إلى أنّ العديد من المسؤولين الأوروبيين قلقون بسبب أنّ “المساعدات المُرسلة مِن قِبلهم إلى أوكرانيا، لم تبقِ لديهم أي شيء تقريباً”.
وصرّح مسؤولٌ ألماني، رفض الكشف عن اسمه للمجلّة، بأنّه “بسبب أوكرانيا، نواجه نقصاً كبيراً في الذخيرة”.
وتسائلت المجلّة، في تقريرٍ نشرته الإثنين، بشأن “ماذا ستفعل روسيا نتيجة الفوضى التي أحدثتها غزة”، مؤكّدةً أنّ “الحرب المحتملة على جبهتين في الشرق الأوسط”، في إشارةٍ إلى إمكانية اشتعال جبهة شمالي فلسطين المحتلة، أن يكون لها آثار غير مباشرة على أوروبا.
ويشعر المسؤولون والخبراء الأوروبيون، بالقلق من أن روسيا قد تستغل التداعيات التي رافقت هجوم المقاومة الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية، حيث يخشى المسؤولون الأوروبيون أنّ التطورات مِن الممكن أن “تدفع الكرملين إلى الاقتراب أكثر من إيران، كونها حليفة فصائل المقاومة الفلسطينية”، حسبما قالت الصحيفة.
وأشارت المجلّة إلى تصريحاتٍ سابقة لوزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، بأنّ سلطات بلاده فعلت الكثير لدعم أوكرانيا، وأنّه ليس هناك “إمكانيات أكبر بسبب محدودية الموارد لدى روما”.
كما ذكّرت بإعلان الرئيس البلغاري، رومين راديف، أنّ أوروبا لم تعد قادرة على تحمل استمرار النزاع في أوكرانيا، مُشدّداً على أنّ إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا “لن يؤدي إلى تسوية النزاع”.
يُذكر أنّ المقاومة الفلسطينية بدأت، منذ ساعات فجر السبت، معركة “طوفان الأقصى”،والتي أعلنها القائد العام لكتائب القسّام، محمد الضيف، وتخلّلها إطلاق صواريخٍ في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وإنزالٌ مظلي للمقاومين خلف خطوط العدو، تبعه دخول المئات منهم ليقتحموا ويسيطروا على عدّة مستوطنات في منطقة غلاف غزة. (الميادين)