كوردستريت|| الصحافة
.
كتب المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، دوغ باندو، مقالا بعنوان “أمريكا يجب أن تدرك أن لا مستقبل لها في سوريا” نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية.
وفي مقاله المنشور في المجلة الأمريكية، اعتبر الكاتب الأمريكي، بعد زيارته لسوريا، أن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن ليس لها مستقبل في سوريا، وقد لاحظ خلال وجوده أن الأرضية العامة والمزاج العام لا يعطي الجيش الأمريكي موطئ قدم في هذه البلاد بسبب سياسة الإدارة الأمريكية الفاشلة والكارثية في سوريا والمنطقة، كما أضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة.
.
وقال باندو: “مثلما جرى في لبنان منذ عقود، فإن الحرب السورية معقدة على نحو غير عادي. كان القتال قاسيا في كل مكان، مع وجود العديد من القوات المتحاربة”.
ووجه باندو انتقاده للإدارة الأمريكية وسياستها في سوريا، وقدم مثالا عن الجيش السوري الحر، الذي أنفقت واشنطن خلال تدريب خمسين مقاتلا منه نصف مليار دولار، وبعد ذلك تم أسر أو قتل معظمهم بسرعة، مضيفا أن الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة خسرت معظم معاركها وانتهى بها الأمر بالاستسلام وإلقاء أسلحتها الموردة من الولايات المتحدة إلى قوات أكثر تشددا.
وتساءل الكاتب عن الدعم الأييركي لجبهة “النصرة” على وجه الخصوص، منذ أن كان مرتبطا بتنظيم “القاعدة” الإرهابي، مستغربا إن نسي الرئيس السابق باراك أوباما هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول. واعتبر أن تلك السياسة كانت مشوشة وغير مدروسة.
.
كما تطرق الكاتب إلى إدلب وعملية الجيش السوري المرتقبة هناك، وجهود موسكو وأنقرة للتوصل إلى اتفاق نزع السلاح الثقيل، فيما لا تزال واشنطن تستخدم الأكراد كورقة ضغط.
ولفت الكاتب إلى أن واشنطن لا تستطيع إجبار “حزب الله” وإيران وروسيا على الخروج من سوريا، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع دمشق، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما خص مستقبل سوريا. وتابع الكاتب أن دورها هام وواضح، معللا ذلك بصور الرئيس السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام لــ”حزب الله” السيد حسن نصرالله رائجة في أنحاء البلاد. وفي دمشق، سار إلى جانب مسجد يستخدمه مقاتلو “حزب الله”.
وأشار باندو أن على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، ولا داعي لهذه القوات هناك لأن دمشق ضعيفة الأن ولديها أمور أخرى مشغولة بها.
.
وختم الكاتب مقاله بالقول: “يجب على إدارة ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط”. (سبوتنيك)