
علماء يخترقون الشفرة الجينية لالاف الاورام السرطانية.
كوردستريت نيوز || صحتك
اكد علماء، انهم فكوا الشفرة الجينية لآلاف الأورام السرطانية، وهو ما يمكينهم من رسم خريطة طريق لعلاجات أشد فاعلية وتطوير عقاقير جديدة ضد المرض.
وأظهرت دراسة جديدة شارك فيها علماء من عدة دول، نشرت في صحيفة الاندبيندنت، ان “اوراماً في مناطق مختلفة من الجسم كانت تُعالج على انها امراض منفصلة، لها سمات جزيئية متماثلة يمكن ان تجعلها مكشوفة لمفعول عقاقير متوفرة في السوق”.
واشارت الدراسة، الى ان التكوين الجزيئي المكتشف حديثاً لهذه السرطانات يمكن أن يؤدي الى “تغييرات جذرية” في طريقة اختيار أفضل العقاقير للمريض.
وقال اطباء إن نتائج الدراسة “يمكن ان تغير الطريقة التقليدية في العلاج على اساس موضع الأورام وتتيح اجراء اختبارات سريرية لتحديد المرضى الذين من المرجح ان تفيدهم العقاقير التجريبية”.
ويعتبر “أطلس جينوم السرطان” أكبر مشروع من نوعه ويتضمن المعلومات الجينية لكل خلية ورمية مأخوذة مما يربو على 11 الف مريض بثلاثة وثلاثين نوعاً من السرطان.
وأعاد المشروع هذه الأورام الى طفرات في 300 جين مختلف، بينها جينات مدروسة باستفاضة تزيد طفراتها بدرجة كبيرة خطر الاصابة بالسرطان، كما وجد الباحثون ان زهاء 8 في المئة من الطفرات المسببة للسرطان موروثة من الحمض النووي لأحد الأبوين وليست نتيجة عوامل مثل التدخين أو الأشعة فوق البنفسجية للشمس.
واوضحت الدراسة، ان “علم الطب الحياتي تقدَّم الآن من دراسة الورم على حدة الى تقييمه في سياق بيئي أوسع، وان النتائج الموصوفة هنا تنبئ بتغيرات جذرية في الممارسة السريرية وتطوير العقاقير”، مشددين على أن معرفة جينات السرطان وحدها ذات أهمية بالغة.
من جهتهم قال باحثون مستقلون، لم يشاركوا في الدراسة انها فتحت “امكانات جديدة”، ولكن نتائجها يجب ان تُختبر على مرضى.
والسرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية وهو النمو والانقسام الخلوي غير المحدود، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية نطلق عليها اسم النقلية، وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الانتقال أو النقلية.