عضو في الائتلاف السوري المعارض لـ كوردستريت :لقاءتنا كتيار المستقبل ستستمر في اوربا
كوردستريت – روج أوسي / . في حوارٍ جريء وشفاف التقت مراسلة شبكة كوردستريت الإخبارية ” روج أوسي ” مع مسؤول العلاقات الخارجية في تيار المستقبل الكردي في سوريا ” عبدالحميد تمو ” للنقاش حول آخر التطورات الحاصلة في المنطقة الكوردية , وسوريا عموماً , وإبداء رأي التيار حولها . .
.
فحول نظرته لاختياره من قبل المجلس الوطني الكوردي كعضو في الائتلاف السوري المعارض أشار ” عبدالحميد تمو ” أنهم كتيار المستقبل وبعد المؤتمر الثالث للمجلس أصبح عضواً فيه , لذلك من حق التيار أن يتبوأ أية مناصب تابعة للمجلس …
.
مضيفاً وسيكون ممثل المجلس في كافة الأطر ,سواء أطر المعارضة أو الأطر الخاصة به , وكأمثلة أورد ذكر العلاقات الخارجية والائتلاف , لافتاً أنه في الفترة الأخيرة تم الاتفاق في المجلس على ترميم المكاتب السابقة للمجلس , وذلك بالتوافق فيما بين أحزاب المجلس نظراً لظروف المرحلة وظروف محادثات جنيف والوضع السوري بشكل عام , ولذلك تم اختيار تيار المستقبل للتمثيل في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة , ومن قبل مكتب العلاقات في تيار المستقبل تم اختياره للتمثيل في الائتلاف ” حسب قوله ” . .
.
وعن تقييمه لنتائج جولته الأوربية , أفادنا ” القيادي الكوردي ” بأن الدعوة كانت من قبل وزارات الخارجية لفرنسا وألمانيا , مشيراً أنه تأجل اللقاء مع الفرنسيين بسبب الأحداث الأخيرة فيها , أما في ألمانيا فقد التقى مع معهد السياسيات الدولية والأمنية , ومع الخارجية الألمانية التقى مع مسؤولة الملف السوري للشؤون الداخلية السيدة “نينا هوري”, حيث أن اللقاءات كانت تدور حول عدة محاور أساسية , مثل الوضع الأمني و المعيشي للكورد في “كوردستان سوريا” بسبب الهجرة للخارج …
.
.
“التمو” وفي معرض حديثه لشبكة كوردستريت الاخبارية ان ” رؤية تيار المستقبل بهذا الخصوص والأسباب متعددة منها الوضع الأمني والمعيشي تحت سيطرة النظام وما وصفه بـ “مجموعته الأمنية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي “وقيادة “الإدارة الذاتية” التي نتجت عن هذا الاتفاق الأمني بين هذا الحزب الكوردي والفروع الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد , وسياسة القرارات التي أصدروها بحق تمكين قدرتهم الاستبدادية واضطهاد الشعب الكوردي وتغيير ديمغرافية المنطقة … .
.
أما عن المحور الثاني في لقاءاهم كتيار المستقبل مع الخارجيات بعض الدول الاوربية فقد أشار ” المعارض الكوردي بأنه كان محور جنيف – فيينا ودور الكورد في بناء سوريا المستقبل ودورهم الحالي في المباحثات في صلب نقاشاتنا , وهنا قد نقل رؤية التيار بهذا الخصوص وهو أن يحسب الكورد على أساس نسبتهم وأن يكونوا في حالة دولة تشاركية وبناء مستقبلٍ لسوريا ” اتحادية” ذات نظام فيدرالي يضمن فيها حقوق الشعب الكوردي ..
.
وبحسب تعبيره , كانت الرؤية الألمانية تتمثل بتقديم كامل الدعم للشعب الكوردي , وهم بحاجة إلى نقل الصورة من الداخل إلى الخارج , وهذا ليس فشلاً ولكنه ضعف في التمثيل الكوردي , ونقل الرؤية الكوردية , لذلك كانت الزيارة ” من وجهة نظره ” ضرورية ومهمة جداً وتتبع بلقاءات أخرى , ستكون في محطات أخرى في فرنسا وهولندا للإطلاع أكثر على الوضع الكوردي . ..
.
وعن كيفية تقييمه لدور التيار , وخاصة مع وجود صراعٍ دائم بينهم وبين “جماعة المانيا” , أكد ” السياسي الكوردي” لكوردستريت أن دور التيار ومنذ تأسيسه يسير بوتيرة واحدة , وذو نشاط دائم , مشيراً إلى أن ما حصل مؤخراً في الخارج مع الأشخاص الذين تم فصلهم من التيار , بسبب خلاف بغية السيطرة على التيار وتغيير مساره بشكل عام , وتغييره كبنية مؤسساتية ذات قيادة أفقية إلى بنية حزبية ذات قيادة هرمية … كان هذا هو السبب الأساسي في الخلاف لذا تم فصلهم من التيار ” على حدّ قوله ” …
.
مضيفاً بأن دور التيار موجود بقوة في الشارع الكوردي ,سواء أكان داخلياً داخل الشارع الكوردي أو حتى ضمن المعارضة السورية وخارجياً ضمن الدول الأوربية , منوهاً بأن هناك إرث كبير للتيار وتضحيات كبيرة , توجت بدماء ثلاثة شهداء كان آخرها قائد ومؤسس تيار المستقبل مشعل التمو , وبجهود الشباب في الداخل عاد التيار أكثر حيوية و نشاطاَ , وأكثر ديناميكية وتفاعلية مع الشارع الكوردي على حد قوله . .
.
وفيما إذا كان يتأمل شيئاً من مؤتمر جنيف3 أوضح ” تمو ” بأنه لن يكون كسابقه , فهناك ترتيب للأوراق الإقليمية والدولية في المنطقة , وبحسب قوله “جنيف” جاء بناءً على معطيات جديدة وترتيب أوراق بين الدول الإقليمية والدولية بعد اجتماع فيينا والمجموعة الداعمة لسوريا , لذا تم تحديد جنيف 3 لجلسة مفاوضات لإضافة حل سياسي , لكن فكرة الحل السياسي غير ممكن انعكاسها على الأرض , لأنها لا تتمثل فقط بصاحب الشرعية بشار الأسد , ولن تتأثر بسبب سيطرة الأرض من قبل أمراء الحرب وهم لا يتبعون لأي حل سياسي ولا توجد حالياً سلطة عليهم , لذلك كله يرى ” تمو ” عدم وجود فائدة مرجوة من المؤتمر , بل الفائدة المرجوة منه ” حسب رأيه ” هو الضغط باتجاه إدخال قوات حفظ السلام وقوات دولية لتنظيف سوريا من كل هؤلاء أمراء الحرب الموجودين في سوريا , وإعادة ترتيب الأوراق بين كل مكونات الشعب السوري , وضمان حقوق كافة المكونات في سوريا المستقبل . .
.
وإلى نظرته للاعتقالات في المناطق الكوردية فقد صرح ” القيادي الكوردي ” لكوردستريت بأن الاعتقالات الكوردية لم تتوقف منذ بداية سلطة البعث لغاية الآن , أما بعد الثورة وبعد ترتيب النظام لأوراقه مع بعض الأحزاب الكوردية أدى ذلك إلى استشهاد الكثير من الشبان واعتقالهم , والآن تأخذ منحى وغطاءً آخر فسابقاً كان يتم الاعتقال بسبب اتهام سياسي أم الآن فيتم بفكرة التجنيد الإجباري أو بفكرة المعادي لحزب معين أو أيديولوجية معينة , فالاعتقالات الآن بحسب تعبيره موجودة ولكن بأيدي كوردية , وهو ما لعب النظام عليه منذ اليوم الأول ومشاركة الكورد كان قوية جداً , وامتناع الشباب الكورد عن دخول قوات بشار الأسد فأنشأ بشار الأسد له ميليشيات كوردية تجبرهم على التطوع فيها , ولذلك تتم الاعتقالات عن طريق ذلك ” وكل ذلك حسب تعبيره ” . .
.
وبخصوص رأيه حول حملة المجلس لجمع التواقيع فقد اعتبره ” تمو ” نشاطاً مدنياً سلمياً , فسيكون دعماً اضافياً لوفد المجلس الوطني الذي سيكون هناك , أي أن فائدته ستكون معنوية . .
.
وعن رأيه بالنسبة لما يردده البعض بأن المجلس جسم مريض أشار ” القيادي الكوردي ” بأن المجلس ليس جسماً مريضاً , ولكنه لم يخرج من الحالة الحزبية والعشائرية إلى الآن , , وسيكون هناك بحسب تعبيره ” تعطيلات معينة تابعة لأجندة حزبية معينة , معتبراً ذلك شأناً طبيعياً في التحالفات السياسية . .
.
وعن سبب عدم تلبية المجلس لدعوة كتلة أحزاب المرجعية السياسية للاجتماع بخصوص مؤتمر جنيف في قامشلو , اوضح عضو في الائتلاف السوري المعارض لشبكنا ” أن أحزاب المرجعية موقفها غامض , أما تف – دم فموقفها واضح و هو أنها بدون قرار سياسي ومرتبط مع النظام , فالحالة إما أن تكون من الموالاة أو المعارضة , والمجلس مع المعارضة وتف – دم مع النظام , وعلى أحزاب المرجعية أن تحسم موقفها , وألا تبقى مرتبطة مع تف – دم لأنه مرتبط مع النظام على حد قوله . .
.
وككلمة أخيرة شكر مسؤول العلاقات الخارجية في تيار المستقبل الكوردي إدارة شبكة كوردستريت الإخبارية , متمنياً لها الاستمرارية في تحقيق التقدم والنجاح , واصفاً أن كوردستريت بات من المواقع الشهيرة .
