عشرات المدن الإيرانية تضرب احتجاجاً على الفقر والأزمة الاقتصادية
كوردستريت نيوز || وكالات
شهدت عشرات المدن الإيرانية أمس، استجابة واسعة لدعوة إلى إضراب عام، احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي في البلاد. في الوقت ذاته، طلب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد إذناً لتنظيم تظاهرة، احتجاجاً على الوضع الاقتصادي، فيما لوّح القضاء بمحاكمته.
وأغلقت محال تجارية أبوابها أمس في 42 مدينة، بينها طهران وأصفهان وتبريز ورشت ومشهد وزنجان وسنندج وزاهدان ومريوان وكرمانشاه وإيرانشهر وآراك. كذلك أغلق سوق الذهب في العاصمة. أتى ذلك استجابة لدعوة في هذا الصدد، احتجاجاً على الفقر والبطالة والركود الاقتصادي وتدهور الوضع المعيشي في إيران.
تزامن هذا التحرّك الذي يشكّل تحدياً للنظام، مع استمرار مرحلة ثانية من إضراب عن العمل ينظمه منذ أكثر من أسبوعين، آلاف من سائقي الشاحنات، طاول 310 مدن، احتجاجاً على ظروف عملهم، بما فيها تدني رواتبهم وارتفاع أسعار قطع الغيار.
وأفادت معلومات بأن السلطات اعتقلت 244 شخصاً في ملف إضراب السائقين، علماً أن القضاء هدد بإعدامهم، بتهمة الإخلال بالأمن وتعطيل نظام النقل.
وفي قزوين شمال غربي إيران، طلب المدعي العام الإعدام لـ 17 سائقاً مضربين عن العمل.
يأتي ذلك فيما تستعد إيران لحزمة ثانية من العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تطاول القطاعَين النفطي والمصرفي، ويبدأ تطبيقها مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد حزمة أولى طُبِقت في آب (أغسطس) الماضي.