
كوردستريت – سيدا أحمد
في حوار خاص وحصري لشبكة كوردستريت الإخبارية مع عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا السيد عبد الرحمن آﭘو تحدث لمراسل الشبكة حول سبب اعتقاله والتهم الموجهة له، وعن طبيعة معاملته في السجن، وحول صحة الخبر الذي تم نشره بأنه رفض الخروج من السجن دون خروج رفاقه، وعن صحة خبر إجباره على مغادرة عفرين، وعن تقييمه للوضع في المجلس المحلي بعفرين،
.
والبداية كانت حول سبب اعتقاله والتهم الموجهة له حيث أوضح السياسي الكوردي أن جملة من الممارسات المختلفة اللامسؤولة تقوم بها بحسب وصفه ب “سلطة الأمر الواقع” بحق أبناء الشعب الكوردي, وخاصة حملات الاعتقال السابقة والحالية التي طالت المئات من كوادر وأعضاء الحركة “التحررية الوطنية الكوردية”, والعديد من قياداتها، ضمن سياق استهداف الحركة الوطنية الكوردية كحالة تاريخية للنضال القومي والوطني الكوردي, ورموزها وقياداتها المؤمنة بنهج الكوردايتي “نهج البارزاني الخالد”, وكذلك المواقف والثوابت القومية الأساسية للحركة القومية الكوردية المتمثّلة ” في سوريا ديمقراطية والفيدرالية لكوردستان- سوريا”.
.
وأضاف المعارض الكوردي أن تهمنا وصفه ب ” سلطة الأمر الواقع” تنحصر في لقاءاته ومداخلاته التلفزيونية, ومقالاته المختلفة، وأن هناك دعوة مرفوعة ضده من قبل مؤسسة تابعة لهم تسمّى “مؤسسة عوائل الشهداء” تدعي أنه أهان في مقبلاته دماء الشهداء، مشيراً أنه استغرب هذه التهمة وطالبهم بدليل، فقالوا له إن كلامه عن النظام وتواجده في عفرين يأتي في معنى ذلك.
.
وعن طبيعة معاملته في السجن أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني لكوردستريت أنه قضى الشهر الأول في المنفردات، حيث كانت المعاملة سيئة جداً ولا يتمناها “لعدوه” حسب تعبيره، والنصف الأول من الشهر الثاني ضموه لغرفة الأحداث، أما بعد ذلك فقد تم وضعه في مهجع آخر يضم مرتكبي الجرائم المختلفة, توفّر فيه إلى حد ما مقومات الشعور بالإنسانية “التلفزيون, والمروحة السقفية ..”، مشيراً أن عناصر أمن السجن كانوا ضمناً يكنون الاحترام له، كونهم يعرفونه، لكنهم لم يستطيعوا إبداء ذلك ظاهرياً، مضيفاً أن جميع المساجين كانوا يبدون التعاطف معه لأنه كان يحمل همومهم, ويدافع مراراً عن المظلومين “ودائماً حسب قوله”.
.
وحول طبيعة الأشخاص الذين حققوا معه وفيما إذا كان بينهم عناصر من النظام أوضح السياسي الكوردي أن لقاءات عديدة جرت معه تحت بند “النقاش” وليس التحقيق أثناء وجوده في المنفردة، حول لقاءاته التلفزيونية وكتاباته، مشيراً أن الذين كانوا يناقشونه كانوا “بلباس مدني”، وأنه طلب في كل مرّة منهم أن يفصحوا عن هوياتهم لكنهم رفضوا.
.
وفيما يتعلق بمعاملته في السجن ومدى تعرضه للتعذيب النفسي أو الجسدي أكد المعارض الكوردي أن أشد أنواع المظالم هو حجز الحرية، وأن كل زنزانات العالم تجمعها أدوات الحط من الكرامة الإنسانية، مشيراً إلى وجود ضغوطات وتهديدات كثيرة، حتى وصل الأمر إلى استهداف ولده كاوا واختطافه، بحجة التجنيد الإجباري.
.
وحول صحة الخبر الذي تم نشره بأنه رفض الخروج من السجن دون خروج رفاقه أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني أنه أراد أن يعطي مثالاً عن نموذج الإنسان المضحي المؤمن بالكوردايتي والبارزانية، وأنه أصبح لسان حال المساجين وخاصة رفاقه، مضيفاً أنه قال إن هناك أكثر من 200 سجين، ومن الممكن أنهم ارتكبوا الأخطاء لكن هناك 200 عائلة تنتظرهم, وحسب الحالة الموجودة في منطقة عفرين جميع تلك العائلات تسير نحو الهاوية والخراب، وأنه أكد أنه لا ينتظر العفو عنه، وإنما المهم أن ينظروا في أحوال الجميع، حيث أن شبح الخراب يلف تلك العائلات، ومؤكداً أنه أصر أن يتم الإفراج عن جميع رفاقه المحتجزين, والعودة إلى الصف الكوردي, وصيغ العمل الكوردي المشترك, وفتح المجال لحزبهم وللمجلس الوطني الكوردي لخدمة الشعب الكوردي المظلوم، منوهاً أنه في يوم إطلاق سراحه سألهم عن إطلاق سراح جميع رفاقه، وأنه قال إذا لم يكن ذلك سيرجع إلى مهجعه وتخته, مشيراً أنهم أكّدوا له أنهم أحرار.
.
وعن صحة خبر إجباره على مغادرة عفرين أكد المعارض الكوردي لكوردستريت أنه لم يطلب منه أحد مغادرة عفرين، وأن الجميع يعرف موقفه بعدم مغادرة عفرين، وبقاءه فيها ما دام حياً, مشيراً أنه سيكون عند حسن ظن شعبه الكوردي المظلوم وسنداً قوياً للمظلومين, ووفياً لقضيته ونهج البارزاني العظيم، مضيفاً أنه أبدى استعداده للتضحية بكل شيء من أجل الكورد وكوردستان على خطى الكوردايتي “نهج البارزاني الخالد”، مقدماً الشكر للقائد مسعود البارزاني وللجماهير الكوردية المخلصة في جميع أرجاء كوردستان وفي ساحات أوروبا التي خرجت للدفاع عن مناضليها مطالبة بالحرية لهم للخروج من زنزانات الطغاة, وكذلك لجميع المنابر الإعلامية, والمجلس الوطني الكوردي, والحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا وجميع الكوادر ورفاقه الأوفياء.
.
وفيما إذا تم إملاء بعض الشروط عليه قبيل خروجه من السجن أكد السياسي الكوردي أنه ومنذ دخوله السجن وحتى خروجه لم يوقع على شيء كالمرات الأربع السابقة، مضيفاً أن ليس له أية إضبارة أو سجل.
.
وعن تقييمه للوضع في المجلس المحلي بعفرين أوضح المعارض الكوردي أنه ونتيجة النظرة العدائية لسلطة أمر الواقع تجاه المجلس الوطني الكوردي في كل أرجاء كوردستان- سوريا وبالأخص في منطقة عفرين, واستهدافه بالمطلق، جعل المجلس بمعظم فعالياته في حالة الجمود، لكن المجلس قائم وقوي ولديه رصيد جماهيري قوي جداً, وقد تبين حجمه في المشاركة في مراسيم وداع الرفيق الفنان بافي صلاح، مشيراً أنه وفور الخلاص من المرحلة العكسية “مرحلة الفوضى”، سيكون المجلس عند حسن ظن الجماهير الكوردية, وفي خدمة الشعب الكوردي.
.
ورداً على سؤال مراسل الشبكة فيما إذا كان يعلم بأن شبكة كوردستريت خاضت حملة للإفراج عنه، اختتم عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا السيد عبد الرحمن آﭘو حديثه لكوردستريت قائلاً إنه في رسالة الشكر ذكر جميع المنابر والمواقع الإلكترونية, وأنه من سجنه كان واثقاً من أن كوردستريت ستكون السباقة في تحمّل مسؤولية الدفاع عنه وعن جميع المناضلين….كون الموقع هو موقع الكلمة الحرّة ومنبر الأحرار الكورد.