كوردستريت|| الصحافة
في مقالة تحت عنوان “تقهقر المتمردين الليبيين المدعومين من روسيا يترك البلد عرضة لخطر التقسيم”، قال الكاتب رولاند أوليفنت في “صنداي تلغراف”، إن انهيار حصار القائد العسكري خليفة حفتر لمدينة طرابلس “أدى إلى تغيير وجه الحرب الأهلية المستمرة في ليبيا، وترك الجنرال الذي كان قوياً في السابق جثة سياسية”.
ونقل الكاتب عن جليل الحرشاوي، الباحث في معهد كلينغيديل الهولندي قوله إنه “من الواضح الآن أنه لن يكون ملك ليبيا أو حتى مناطق شرقي ليبيا”.
من الناحية الاستراتيجية والعسكرية، لن يكون حفتر قادراً على القبول بالصفقة أو رفضها. ولن يكون قادراً على تغيير قيادة الجيش الشرقي أو مواجهة الحكومة المدنية
وأضاف “من الناحية الاستراتيجية والعسكرية، لن يكون قادراً على القبول بالصفقة أو رفضها. ولن يكون قادراً على تغيير قيادة الجيش الشرقي أو مواجهة الحكومة المدنية”.
ويشير الكاتب إلى أنه رغم الهزيمة، لا يزال حفتر يتمتع باحترام الدبلوماسيين الأجانب، إلا أنه وراء الكواليس، يقول الخبراء أنه تم تهميشه بالفعل من قبل الرعاة الأجانب الأقوياء الذين يمولونه.
وبحسب استنتاج المراقبين على الأرض، فإن انسحاب مقاتلي شركة “فاغنر” الأمنية الروسية من طرابلس الشهر الماضي على نطاق واسع، يعد دليلاً على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد توصلا بالفعل إلى أسس الصفقة.
ووفق الكاتب، ستشهد الصفقة احتفاظ “الجيش الوطني الليبي” المدعوم من روسيا ومصر بالسيطرة على الجزء الشرقي من البلاد، وتوطيد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا السيطرة على مناطقها.
وهناك بالفعل إشارات تدل على أنه يجب التوصل إلى مثل هذه الصفقة من خلال القتال، لكن روسيا ومصر و”الجيش الوطني الليبي” يرون أن سرت ضرورية لأمن “الهلال النفطي” الذي تقع فيها المخزونات الهيدروكربونية المربحة التي يسيطرون عليها حالياً، ومن المرجح أن تقاتل هذه الأطراف بمرارة للاحتفاظ بها، وفق الكاتب.
(بي بي سي)