كوردستريت || الصحافة
قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن الهجوم غير المسبوق الذي نفذ ضد الأسطول الروسي في البحر الأسود بمنطقة سباستوبول قبل يومين يكشف الأهمية المتزايدة للطائرات المسيرة في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن هذه الأهمية دفعت كلا الجانبين الروسي والأوكراني إلى تعزيز ترسانته العسكرية بهذا النوع من الطائرات، سواء تعلق الأمر بالمسيرات الانتحارية أو المسيرات العادية التي تلقي حمولتها وتعود لقواعدها.
وحسب لوفيغارو، فما يزيد هذا الهجوم أهمية هو الاستخدام المتزامن لمسيرات بحرية وجوية بدقة بالغة في ضرب أهداف روسية حساسة أكدت درجة تمكن الأوكرانيين من التعامل مع هذا النوع من الطائرات.
وقد أكدت وزارة الدفاع الروسية، من جهتها، أن القوات الجوية والبحرية الروسية دمرت المسيرات السبع التي استخدمت في الهجوم على أسطولها، وعرضت بعض الشظايا وقالت إنها أجزاء من المسيرات التي أسقطت.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت إن “العمل الإرهابي” الأوكراني ضد أسطول البحر الأسود أُعدّ له بتوجيه من متخصصين بريطانيين.
وسبق لرئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون أن أعلن في أغسطس/آب أن بلاده قدمت لأوكرانيا 6 طائرات مسيرة متخصصة في استهداف الألغام.
وكان مسؤولون أميركيون كشفوا في وقت سابق أن روسيا تسلّمت طائرات إيران المسيرة من طراز “مهاجر 6″ و”شاهد 129″ و”شاهد 191” في شهر أغسطس/آب الماضي، الأمر الذي نفته إيران باستمرار.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أخيرا أن عناصر إيرانيين كانوا على الأرض في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، لمساعدة القوات الروسية في شن هجمات بطائرات مسيرة على أوكرانيا.
بالمقابل، جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبل أيام تفنيده لصحة هذه المعلومات، قائلا إن لدى بلاده “تعاونًا دفاعيا مع روسيا، لكن ليس من سياستنا إرسال أسلحة ومسيرات لتستخدم ضد أوكرانيا”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن “الادّعاء بإرسال صواريخ إيرانية إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا لا أساس له من الصحة”.
وكالات