كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كولاغين، في “غازيتا رو”، حول الدعوة إلى تحديث الحضارة التركية، وإعلان الرغبة في تشكيل جيش طوران الموحد.
وجاء في المقال: تسعى تركيا إلى زيادة نفوذها في آسيا الوسطى، كما يتضح من قمة المجلس التركي التي عقدت من يومين.
ففي الـ 31 مارس، شارك رؤساء تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان في قمة غير رسمية للمجلس التركي عبر الإنترنت. بالإضافة إليهم، حضر الاجتماع رئيس تركمانستان، وهي ليست جزءا من المنظمة، ورئيس وزراء هنغاريا، التي لها صفة دولة مراقب، فيكتور أوربان، ورئيس كازاخستان السابق نور سلطان نزاربايف.
وقد صدرت عن القمة تصريحات صادحة بما يكفي. فقد دعا رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف في خطابه إلى تحديث الحضارة التركية؛ وأعلن زعيم أوزبكستان، شوكت ميرزيويف، عن مرحلة جديدة في تاريخ المنظمة. وقال إن الدول التركية مستعدة لمواجهة أي اختبارات وتهديدات معا.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، فيكتور نادين رايفسكي، لـ”غازيتا رو”، إن النتائج السياسية للقمة ليست مفاجئة. وأضاف: “هذه بالفعل محاولة للتنفيذ العملي لمشروع عموم تركيا”.
كما أحرزت دول المجلس التركي تقدما في التعاون الاقتصادي. فعلى جدول الأعمال إنشاء صندوق الاستثمار والتكامل التركي.
ويمكن اعتبار مسألة إنشاء جيش طوران الموحد، والتي، وفقا للخبراء، يعارضها نزارباييف، مسألة حادة للغاية. ومن الجدير بالذكر أن كازاخستان وقيرغيزستان عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وتعدان حليفتين لروسيا. ومع ذلك، فلا تشكل تركيا بعد تهديدا سياسيا مباشرا لمصالح روسيا
وقال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أمور حاجييف: “اقتراح تحويل المجلس التركي إلى منظمة متكاملة إعلان جدي. ولكن طالما أن تركمنستان لم تنضم إليه، فهذه الفكرة تعرج. في الوقت نفسه، يعترف حاجييف بأن المنافسة الاقتصادية بين روسيا وتركيا “حتمية عمليا”.
وهكذا، فقد أكدت قمة المجلس التركي الأخيرة من جديد ميل المشاركين فيها إلى تكامل أوثق.
(روسيا اليوم)