تحت العنوان أعلاه، كتب ايلنار باينازاروف، في ” إزفستيا”، حول صعوبة التوافق بين موسكو ودمشق، من جهة وأنقرة من جهة أخرى، على حل في إدلب، فما المقترح لنزع فتيل الحرب؟
وجاء في المقال: تدعو موسكو أنقرة إلى العودة إلى تسوية الوضع في إدلب بطرق دبلوماسية. فسيناريو القوة، لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. هذا ما قاله، لـ “إزفستيا”، النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما للدفاع أندريه كراسوف. ووفقا له، الإرهابيون وحدهم يستفيدون من الحل العسكري للأزمة، باستغلالهم الفوضى.
لا تزال تركيا تؤمن بإمكانية حل “معضلة إدلب” بطرق دبلوماسية، وأنقرة على استعداد لمواصلة المفاوضات مع موسكو قبل بدء عملية عسكرية. ذلك، ما قاله لـ “ازفستيا”، النائب في البرلمان التركي أوزتورك يلماز.
وأضاف: لكن، يجب إجراء مفاوضات في أقرب وقت. فالأجواء في البلاد متوترة بسبب مقتل عسكريين أتراك في إدلب. والجيش السوري يعمّق هجومه داخل المحافظة. وبالتالي، فتركيا لن تتردد في مواجهته عسكريا. إنما، بعد مباحثات مع الجانب الروسي لاستبعاد الصدام المباشر بين قوات البلدين.
وأما رئيس مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مافاشيف، فيرى أن الوضع الآن أكثر حدة مما كان عليه في أكتوبر الماضي، عندما بدأت أنقرة عملية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا.
وقال: يمكن حل الأزمة على النحو التالي: السماح لأنقرة بفك الحصار عن نقاط المراقبة أو البقاء في المواقع التي تشغلها اليوم. وهي، سوف تستمر في تعزيز وجودها، لكنها لن تقوم بخطوات خطيرة.
ووفقا له، قد تلعب روسيا دور العازل بين تركيا والجيش العربي السوري. فيغادر السوريون نقاط المراقبة، ويشغل الجيش الروسي المواقع المتنازع عليها. وحينها، سيتمكن أردوغان من أن يستعرض لجمهوره أنه أجبر بشار الأسد على الابتعاد عن الحدود.
يكمن الخطر، كما يقول مافاشيف، في اكتساب السياسيين الراديكاليين، الذين لن يوافقوا حتى على الحد الأقصى الذي يمكن أن تقدمه روسيا، قوة في أنقرة. فلن يقبلوا بأقل من السيطرة الكاملة على محافظة إدلب، كما كان الوضع قبلا. لكن الانسحاب من المواقع التي استرجعت بجهود كبيرة لا يناسب دمشق أو موسكو. لذلك، يجب انتظار الجولة الثالثة من المفاوضات، التي، كما يأمل الجميع، سوف توضح الوضع وتساعد على الخروج من المعضلة.
(روسيا اليوم)