كوردستريت || الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول سماح واشنطن للأردن بفتح حدوده مع سوريا.
وجاء في المقال: وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن على اتفاقية بين الأردن وسوريا بشأن استئناف رحلات الركاب بينهما المتوقفة منذ العام 2012. فقد أعلنت عمان أنها تعتزم إحياء روابط النقل بشكل كامل مع جارتها. ولا تخفي المملكة الهاشمية أنها بذلت جهودا دبلوماسية للحصول على هذا الحق الحصري في التعاون الاقتصادي مع الجمهورية العربية السورية.
علاوة على ذلك، في 29 سبتمبر، قامت عمان بفتح معبر نصيب- جابر على الحدود مع سوريا. فقد تم الاتفاق على إعادته للعمل، في 27 يوليو، بين وزير داخلية المملكة مازن الفراية، ونظيره السوري محمد خالد رحمون. ولوحظ أن الخطوة المشتركة ستكون ذات أهمية استراتيجية للدولتين، وأنها ستلبي المصالح الاقتصادية المشتركة وتحقق منافع متبادلة.
ولكن، ليس هذا هو السبب الوحيد لإحياء حركة النقل بين البلدين، في ضوء الخطة التي نوقشت على نطاق واسع لإيصال الغاز من مصر إلى لبنان، حيث يشكل الجانبان الأردني والسوري عنصرين مهمين في هذا المشروع الذي حصل أيضا على موافقة إدارة بايدن.
تعليقا على التفاعل السوري الأردني، أشار الخبير العسكري يوري ليامين إلى أن أي تحسن في علاقات دمشق الاقتصادية مع جيرانها سيكون مفيدا لها في الوضع الحالي، لأن الوضع في الجمهورية العربية السورية في هذا المجال لا يزال صعبا بما يكفي. وقال لـ “نيزافيسيمايا غازيتا”: “من ناحية أخرى، لا ينبغي توقع الكثير هنا أيضا. فحصة الأردن في التجارة الخارجية مع سوريا لم تكن كبيرة جدا حتى قبل بدء الحرب”.
في الوقت نفسه، لا يستبعد ليامين أن إدارة بايدن كان بإمكانها تخفيف العقوبات فيما يتعلق بالتفاعل الاقتصادي بين سوريا وإيران.. ولكن ما يمنع ذلك، بحسب ليامين، أن الوضع حول إمكانية استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي، ناهيكم بإحراز تقدم، لا يزال غير واضح بعد. (روسيا اليوم)