كوردستريت|| الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن احتدام الوضع بين العشائر العربية والقوات الكردية المدعومة أمريكيًا.
وجاء في المقال: يواجه تحالف قوات سوريا الديمقراطية، والذي يمثل قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال شرق البلاد، موجة أخرى من الهجمات من ممثلي العشائر العربية. وعلى الرغم من أن الاحتكاك بين القوات الكردية وسكان المحميات الأمريكية مستمر منذ ما يقرب من شهر، فإن الحركة ضد الوجود الكردي تكتسب زخماً، بما في ذلك بسبب الدوافع الخارجية. فكما قال قائد قسد مظلوم عبدي، انضمت تركيا إلى صفوف داعمي الانتفاضة.
وفي إشارة إلى المشاكل المتزايدة التي تواجه قسد، فرضت قيادة التحالف، هذا الأسبوع، حظر تجول، لأجلٍ غير مسمى، في بعض بلدات دير الزور. وجرى تطبيق هذا الإجراء أيضًا في تلك البلدات التي تنتشر فيها الوحدة الأمريكية منذ العام 2015. ولم يتمكن ممثلو الولايات المتحدة أنفسهم حتى الآن من تقديم خدمات وساطة فاعلة في الصراع بين حلفائهم وممثلي العشائر العربية، على الرغم من قيام مسؤولين رفيعي المستوى بزيارة المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق بشكل متكرر.
ويتفق ممثلو مجتمع الخبراء على أن مؤيدي “الخلافة الإسلامية” يرغبون بالتأكيد في الاستفادة من الوضع الأمني. فـ “الفشل في حل النزاع، إلى جانب إصرار الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا على فرض إرادتها على المجتمع المحلي، سيؤثر بلا شك على أنشطة داعش والميليشيات الإيرانية في المنطقة”، بحسب تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن. وقد جاء في تحليله للمواجهات الحالية: “في الواقع، سيسمح هذا الوضع لتنظيم الدولة بتجنيد أتباع جدد من بين أولئك الذين عانوا من العمليات العسكرية أو أولئك الذين قد يتعرضون للاضطهاد من قبل قوات الأمن الكردية لمشاركتهم في التمرد”.
و”لقد استفاد تنظيم الدولة الإسلامية أيضاً من الصراع الحالي لأنه يواجه الآن ضغطاً أقل على خلاياه”. ويحذر الخبراء من وجود فرصة الآن أمام المسلحين لالتقاط أنفاسهم وحشد صفوفهم. (روسيا اليوم)