تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تحسن موقف طالبان من تركيا.
وجاء في المقال: تركيا، بشروط معينة، مستعدة لتولي إدارة مطار كابل بعد انسحاب القوات الأمريكية من هناك. صرح بذلك وزير الدفاع التركي خلوصي أكار. من المقرر أن تنهي الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان اليوم الحادي والثلاثين من أغسطس، تاركة آلاف السكان المحليين، بمن فيهم أولئك الذين تعاونوا مع قوات الناتو، تحت رحمة طالبان.
وترفض طالبان اقتراحا قدمته فرنسا وبريطانيا لإنشاء منطقة أمنية برعاية الأمم المتحدة في كابل. أما موقفها من تركيا فأكثر تعقيدا، لكنه عموما ألطف من الموقف من الغرب. لذلك لا يستبعد أن توافق طالبان على إخضاع المطار لسيطرة الأتراك.
في غضون ذلك، تغير موقف طالبان تجاه تركيا مؤخرا. فنرى، بالعودة إلى أوائل أغسطس، أن طالبان وجهت تهديدات ضد هذا البلد، وتوعدت بـ “الرد” إذا بقيت القوات التركية في مطار كابل. ومع ذلك، ففي العشرين من أغسطس، طرح ممثل الجناح السياسي لطالبان، سهيل شاهين، في مقابلة مع التلفزيون الصيني، موقفا أكثر لطفا من أنقرة الرسمية. وبحسبه، فإن طالبان “في حاجة إلى الصداقة والدعم والتعاون مع تركيا أكثر من أي دولة أخرى”.
تشهد الأحداث الأخيرة أيضا على تلطيف موقف طالبان تجاه هذه الدولة. فبعد سقوط كابل، انتقلت السفارة التركية، مثل بعثات عدد من الدول الأخرى الدبلوماسية إلى المطار. لكن الدبلوماسيين الأتراك عادوا الآن إلى مبناهم السابق. أعلن ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وبحسب قوله، فإن البعثة الدبلوماسية لا تخضع لحراسة العسكريين الأتراك. لقد تم إخراجهم من البلاد، كما أُخرج المواطنون الأتراك. وهكذا، توجد الآن أربع سفارات في كابل خارج المطار، هي الروسية والأمريكية والباكستانية والتركية. (روسيا اليوم)