كوردستريت|| الصحافة
ذكر تقرير نشره موقع “إندبندنت توركش” أن الموساد شهد العديد من الفضائح ومحاولات الاغتيال الفاشلة التي وضعت إسرائيل في مواجهة العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وأضاف التقرير أن حالة المسؤول البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل هي أحد أبرز محطات فشل الموساد.
فعلى الرغم من وجود اتفاق سلام بين الأردن وإسرائيل، أراد أعضاء وحدة “كيدون” التابعة للموساد، اغتيال مشعل الذي لم يكن يشغل آنذاك منصبا قياديا داخل الحركة.
وعندما وصل فريق الموساد إلى الأردن في سبتمبر/أيلول عام 1997، كانت إسرائيل يحكمها بنيامين نتنياهو، الذي تم انتخابه رئيسًا للوزراء قبل بضعة أشهر.
وأضاف الكاتب أن نتنياهو كان يريد أن تكون العملية سرية، لذلك اقترح أحد العلماء العاملين في الموساد استخدام سمّ جديد يقتل عند ملامسته، ولا يمكن اكتشافه في التشريح. وبالفعل، تم قبول الاقتراح.
لكن العملية فشلت واعتقل العملاء من قبل الشرطة الأردنية. وأثارت حينها محاولة الاغتيال الفاشلة ضجة بين حكومتي إسرائيل والأردن، وتوترت العلاقات بين البلدين.
تلقى رجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر من كوهين هدية بقيمة 20 ألف دولار في حفل زفاف ابنته، وقدم مرة أخرى ضمان عمل براتب مرتفع في دبي لابنته من خلال حكومة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار تقرير الصحيفة التركية إلى أن كوهين، رئيس الموساد آنذاك، لم يكن مهتمًّا فقط بابنته. ما أوقعه في ورطة خاصة مع انتشار أخبار علاقته السرية مع مضيفة.
وكشف تقرير استقصائي صدر عام 2021 أن كوهين، أفشى أسرار الدولة للمضيفة التي كان على علاقة معها وزوجها غي شيكر آنذاك.
وقال شيكر إن كوهين كان يرسل رسائل إلى زوجته يخاطبها فيها بـ”أميرتي” و”جميلتي”، وأنه صرخ في وجه مدير الموساد قائلاً: “أنت الآن تدمر عائلة”. كما نقل شيكر بعض التفاصيل عن أسلوب إدارة كوهين في الموساد.
ورفض كوهين هذه الاتهامات، وقال إنه لم يشارك أبدا أي أسرار أمنية أو معلومات لا ينبغي مشاركتها.
تصميم يتعلق بالموساد الإسرائيلي وجرائم الاغتيال التي نفذها على مدار عقود للقادة والنشطاء والمفكرين الفلسطينيين.
كان عملاء الموساد يرغبون في القبض على علي حسن سلامة، زعيم منظمة أيلول الأسود، الذي يحملونه مسؤولية عملية ميونخ عام 1972 عندما تم احتجاز رهائن إسرائيليين أثناء دورة الأولمبياد الصيفية.
وكانت فضيحة الموساد الرئيسية في النرويج؛ حيث قتل الموساد أحمد بوشيخي، وهو نادل مغربي، معتقدين أنه علي حسن سلامة.
وتمكن قائد وحدة الموساد مايك حراري وبعض أعضاء فريقه من الفرار، لكن تم اعتقال 6 عملاء من قبل الشرطة النرويجية ووجهت إليهم تهمة القتل، واعترف العملاء في المحكمة بتفاصيل محرجة عن أنشطة الموساد السرية وطرق الاغتيال.
وبعد 5 سنوات من فضيحة قتل النادل المغربي أحمد بوشيخي، ظل الموساد يلاحق علي حسن سلامة، وفي 22 يناير/كانون الثاني 1979، استأجر الإسرائيليون سيارة فولكس فاغن، وملؤوها بالمتفجرات ووضعوها على طريق يمر به سلامة كثيرًا في بيروت.
وعندما مرّت شيفرولية سلامة بجانب فولكس فاغن، انفجرت السيارة بواسطة جهاز لاسلكي. وقتل الانفجار سلامة ومرافقيه الذين كانوا يتبعونه في سيارة لاند روفر، بالإضافة إلى 9 أشخاص آخرين.
نعم، حققت إسرائيل هدفها، لكن من بين القتلى كان هناك العديد من المدنيين أيضا.
وأورد تقرير الصحيفة أنه في عام 1985، اعتقل مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي جوناثان بولارد، وهو محلل سابق في المخابرات البحرية الأميركية، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
وأوضح التقرير أن بولارد قدم آلاف الوثائق السرية إلى الموساد، وقيل إن بعضها تم نقله إلى دول أخرى أيضا. وقد تسبب الحادث في انقسام كبير بين إسرائيل والولايات المتحدة.
بولارد قدم لإسرائيل معلومات لا حصر لها عن الشرق الأوسط ودول أخرى، وتم دفع الأموال له مقابل خدماته لمدة 18 شهرًا، ووعد له باللجوء إذا اكتشف أمره.
<
p style=”text-align: justify;”>لكن، عندما بدأ عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي في تعقب بولارد وزوجته، فرّ الزوجان إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن طلبًا للجوء السياسي. ومع ذلك، تم إخراجهما من السفارة واعتقالهما في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1985، حسب “الجزيرة نت”.