كوردستريت|| الصحافة
.
لندن ـ نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالا لمراسلة الصحيفة رولا خلف مقالا بعنوان “إطلاق الصواريخ لن يحل الأزمة”.
“في التغريدات التي يتحفنها بها الرئيس دونالد ترامب كل صباح هناك شيء من الحقيقة أحيانا”، تكتب خلف.
“غضب ترامب على الرئيس السوري بشار الأسد بسبب الاشتباه بوقوع هجوم كيميائي على مدينة دوما الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية ونعته بالحيوان، وأكد له أنه سيواجه ردا عسكريا، وبشكل غير متوقع شمل غضب ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه المرة”، تقول الكاتبة.
.
لابد أن ترامب حصل على صورة واضحة عن النزاع في سوريا، لكن معاقبة ديكتاتور سوريا بسبب الهجوم في دوما لن يكون سياسة ناجحة للتعامل في سوريا، كما ترى خلف.
.
وتقول الكاتبة إنه على مدى السنوات الست الماضية كان نظام الأسد مستغرقا في عمليات القتل، بدعم روسي وإيراني. وإذا كان نظام الأسد ما يزال قائما فهذا بفضل إيران وروسيا.
.
في المقابل، كانت الحكومات الغربية تأمل بانهيار النظام، لكن بدون أن تقدم على شيء لتقويضه.
.
في البداية، شجعوا دول الخليج على القيام بالمهمة، عبر إنفاق مليارات الدولارات لبناء جيش تشتت وسط الانقسامات والتطرف.
.
استبعد التدخل العسكري الغربي الذي كان يمكن أن يرجح كفة المعارضة منذ البداية.
.
بالتعلم من التجربة في العراق خشي الغرب أن يكون تدخله العسكري خطرا.
.
واحتضن الغرب المحادثات السياسية لتسوية الأزمة، والتي كانت تتم عبر الأمم المتحدة.
.
كان توجه الرئيس ترامب نحو تقليص الدور العسكري الأمريكي في سوريا، وكان قد طلب قبل الهجوم على دوما سحب ألفي عسكري أمريكي. (بي بي سي)
.
حتى في خضم تهديداته فعينه على طريق الخروج من سوريا، وليس التورط فيها بشكل أكبر.
.
لكن، ورغم قدرة الرد العسكري الغربي على تخفيف شعوره بالذنب قليلا، إلا أنه لن يكون بديلا عن الحل السياسي.
.
بي بي سي