كوردستريت || الصحافة
قالت صحيفة العرب اللندنية إن “صفقة بايدن-الكاظمي تتيح للولايات المتّحدة الحفاظ على موطئ قدم لقواتها في العراق”.
ورأت الصحيفة أن “إبقاء قوات أمريكية غير مقاتلة على الأراضي العراقية يحقّق للولايات المتّحدة هدف ضمان الحفاظ على وجود عسكري في العراق لطالما بدت مصرّة عليه، كما يوفّر لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فرصة الالتفاف على مطالبة الميليشيات بإخراج القوات الأجنبية، بينما تظهر إيران في خلفية المشهد في دور المسهّل لعقد الصفقة وضمان مرورها على تلك الميليشيات”.
أما ماجد السمرائي فانتقد في الصحيفة ذاتها موقف الكاظمي الذي “كان عليه أن يظهر بمظهر رجل الدولة الشجاع الواضح المُعبّر عن مطالب شعبه بإنهاء هيمنة الميليشيات ووضع معادلة حقيقية لحماية الأمن الوطني العراقي. والولايات المتحدة برئيسها ومؤسساتها الكبرى أصبح لديها أرشيف كبير حول العراق”.
واستطرد الكاتب “شعب العراق، طيب النوايا، كان يتوقع من الكاظمي استثمار الفرصة التاريخية التي لا تتطلب مهارة سياسية، إن كان راغباً في تخليص العراق من محنته التي هي أكبر وأخطر من الاحتلال الداعشي، ويطلب من الرئيس بايدن، رئيس الدولة التي جاءت بهم إلى الحكم، أن تتحمل بلاده مسؤوليتها التاريخية تجاه شعب العراق، وينقل له حقيقة محنة العراق المختطف من إيران وميليشياتها. السبل لذلك بسيطة، من بينها تفعيل قرارات الكونغرس الأميركي عام 2020 بوضع قائمة من الميليشيات المتنفذة حالياً في العراق على قائمة الإرهاب. لكنه لم يفعل ذلك”.
بي بي سي