كوردستريت || الصحافة
من المقرر أن يعرض البنتاغون اليوم الجمعة على الرئيس دونالد ترامب طيفا واسعا من الخيارات العسكرية ضد إيران، ردا على الهجوم على شركة “أرامكو” السعودية.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين أمريكيين مطلعين على فحوى المشاورات بشأن الموضوع قولهم إن العسكريين سيعرضون، من بين هذه الخيارات، على ترامب في اجتماع سيعقده الرئيس اليوم الجمعة في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين المختصين بالأمن القومي في إدارته، قائمة لأهداف الغارات الجوية الأمريكية المحتملة داخل إيران، لكن مع التحذير من أن اللجوء إلى هذا السيناريو قد يؤدي إلى حرب شاملة.
ورجحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن تلك القائمة ستضم منشآت نفطية إيرانية، وكذلك مواقع تابعة لـ”الحرس الثوري”، ونقلت عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى تأكيده أن الخيارات المطروحة ستتطلب على ما يبدو من البنتاغون إرسال مزيد من القوات إلى الشرق الأوسط.
وذكرت “أسوشيتد برس” أن خيارات الرد الأمريكية على هجوم “أرامكو” تضم إجراءات عسكرية وسياسية واقتصادية، وتتراوح سيناريوهات الرد العسكري من شن غارات جوية حتى تنفيذ عمليات سيبرانية سرية.
وبين الخطوات العسكرية الأكثر ترجيحا، قد تقدم واشنطن دعما عسكريا إضافيا إلى السعودية لمساعدتها في حماية حدودها الشمالية، إذ أفادت وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى، بما فيها “سي إن إن” و”وول ستريت جورنال” و”أسوشيتد برس”، بأن واشنطن قد تنشر مزيدا من منظومات “باتريوت” للدفاع الجوي في المملكة.
وسيحضر الاجتماع، وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، بالإضافة إلى الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن القومي، حسب “نيويورك تايمز”.
وأشارت وسائل الإعلام إلى صعوبة التنبؤ بالخيارات التي سيختارها ترامب، ولفتت “نيويورك تايمز” نقلا عن مسؤولين إلى أن الرد الأمريكي ربما لن يأتي فورا بسبب عوامل عدة، بما فيها مخاوف السعودية من العواقب التي سيجلبها اتخاذ واشنطن إجراءات عسكرية عاجلة ضد إيران، فضلا عن أن الخبراء الأمريكيين لم يكملوا بعد عملهم على فحص حطام الطائرات المسيرة والصواريخ التي استهدفت معملين لـ”أرامكو” السعودية أواخر الأسبوع الماضي.
وحملت السعودية والولايات المتحدة إيران المسؤولية عن الهجوم الذي أسفر عن توقف نصف الصادرات النفطية للمملكة، وتنفي طهران بشدة هذه الاتهامات.