كوردستريت | شخصية الاسبوع : ولد حاجي جندي في شهر آذار من عام 1908 ضمن اسرة فقيرة الحال تعمل بالزراعة في اطراف منطقة قارس بكردستان تركيا ، وهو من الأكراد الإزيديين اضطرت اسرته الى الهجرة والهرب الى ارمينيا بعد اندلاع الحرب العالمية الاولى وفي عام 1919 , عادوا الى قريتهم التي دمرت نتيجة الحرب الروسية التركية وفقد اسرته واصبح يتيماً ، و دخل دار ايتام ودرس الابتدائية فيها ثم هاجر قسرياً الى ييرفان عاصمة ارمينيا للمرة الثانية ودرس معهد التربية وانهاها عام 1929 واصبح معلماً يدرس التلاميذ في القرى الارمنية ، وبعدها تعلم لغته الام واصبح يترجم الكتب الارمنية الى اللغة الكردية ، وفي عام 1930 قبل في جامعة ييرفان بكلية الآداب وفي سنوات الدراسة تلك اي خلال اعوام الثلاثينات وهي سنوات مهمة للاكراد في ارمينيا حيث افتتح معهد التربية قسم للغة الكردية واصبح فيها حاجي جندي استاذاً للغة الكردية ، وفي تلك السنوات بدأت جريدة ( ريا ته زه ) الطريق الجديد بالنشر وترأس حاجي جندي مسؤولية الصفحة الادبية فيها ، وكذلك اصبح مسؤولا عن الاذاعة الكردية في ييرفان حتى عام 1937 و لعب حاجي جندي دوراً مهماً في انجاز اول كونفرانس للتعريف بالشعب الكردي في ييرفان حيث حضره العديد من المثقفين الروس والكرد من جمهوريات اسيا الوسطى عام 1934 وانضم الى المؤتمرالاول لاتحاد كتاب السوفييت عام 1934 واصبح عضواً فيه وفي عام 1937 اعتقل بتهمة العلاقة مع اعداء الاتحاد السوفييتي وبقي في السجن مدة عام الى ان اطلق سراحه ، وتخرج من الجامعة ونال شهادة الدكتوراه في الادب الكردي عام 1940 ، وبعد تخرجه وفي سنوات الحرب العالمية الثاني 1944 انتهى من تدوين اهم مؤلفاته ( الفلكلور الكردي) باللغة الارمنية و طبعه في مجلدين بالتعاون مع الكاتب امين عفدال ، والكتاب عبارة عن ديوان شامل شامل للقصائد الكردية الكلاسيكية والقصص الكردية واهم عوالم الادب الكردي وشخصياته مع شرح وتفسير مفصل لتلك النصوص ، وقد ترجمها مؤخراً الكاتب توسني رشيد الى اللغة الكردية وطبع الكتاب في دار افيستا للنشر باسطنبول و اصبح مرجعاً مهماً من مراجع الادب الكردي وقد اثنى عليه القاضي محمد رئيس جمهورية مهاباد بعد صدوره .
ومنذ عام 1959 اسس حاجي جندي وترأس قسم الاستشراق الكردي في الاكادمية العلمية الارمنية واستمر بالتدريس فيها الى عام 1968 حيث فتح قسم الآداب الكردية في جامعة ييرفان واصبح برفسوراً محاضراً حول اللغة الكردية فيها وبقي هناك الى ان وافاه الاجل في ييرفان عام 1990.
الف خلال مسيرته الشاقة العديد من الروايات والقصص الكردية وترجم العديد من الكتب الروسية الى اللغة الكردية وألّف عدداً من الكتب المدرسية ، وبلغ مجموعة مؤلفاته أربعين كتابا .