كوردستريت || شخصية الأسبوع
.
الذكرى العاشرة لرحيل السياسي (محمد نذير مصطفى) السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، الذي وافته المنية صباح يوم الاثنين عام 2008 إثر مرض عُضال.
لمحة موجزة عن حياة المغفور له:
.
ولد محمد نذير مصطفى عام 1939 في مدينة ديريك وهو من عائلة وطنية مناضلة (عائلة علي يونس قادة ثورة صاصون في كردستان تركيا ) انتسب إلى صفوف الحزب في شباط عام 1958 وتدرج في المناصب الحزبية حيث انتخب عضواً في اللجنة المركزية ثم المكتب السياسي في المؤتمر الحزبي الأول ( بعد المؤتمر الذي تلا المؤتمر الوطني التوحيدي ) والذي عقد في كردستان العراق عام 1972 وفي آب 1973 تم اعتقاله مع مجموعة من قيادة الحزب بسبب موقفهم الرافض لتطبيق الحزام العربي في محافظة الحسكة وبقي في السجن حتى عام 1981 قضى جزءاً منها في زنزانة منفردة بعد خروجه من السجن انقطع عن الحزب تنظيمياً ولكن بقي مرتبطاً به سياسياً وفكرياً وعقائدياً وبعد وفاة الأمين العام للحزب الشهيد كمال أحمد التقت رغبته مع رغبة الرفاق في قيادة الحزب بعودته إلى صفوف الحزب وقيادته لها فانتخب في المؤتمر الثامن للحزب عضواً في اللجنة المركزية ثم سكرتيراً للجنة المركزية وفي المؤتمر التاسع انتخب سكرتيراً عاماً للحزب ثم أعيد انتخابه في المؤتمر العاشر سكرتيراً عاماً رغم غيابه عن المؤتمر بسبب مرضه.
.
الأستاذ محمد نذير مصطفى هو أول من تخرج من كلية الحقوق من الطلبة الكرد وكان أول محامي كردي في محافظة الحسكة مارس مهنة المحاماة بنزاهة وإخلاص منقطع النظير وكان يعتبر المرجع الأساسي للمحامين في المحافظة.
.
تم تشخيص سرطان الرئة له في نهاية 2006 وبلفتة كريمة من السيد الرئيس مسعود البارزاني تم معالجته في فرنسا (باريس) وبعد عودته من فرنسا تم متابعة وضعه من قبل الأخ سيوان بارزاني الذي كان يراقب وضعه عن كثب حتى ، وافته المنية صباح الاثنين 22/12/2008 وبفقدانه فقد الشعب الكردي والحركة الكردية علماً بارزاً من معالمه الوطنية والنضالية وفقد حزبه خيرة مناضليه وقادته.